الخميس 2021/08/12

الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع في درعا

حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور في محافظة درعا جنوبي سوريا، مشددة على ضرورة التوصل إلى تهدئة فورية.

 

جاء ذلك وفق بيان أصدره المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن وتلقت الأناضول نسخة منه.

 

وقال البيان: " تسبب الارتفاع في وتيرة الأعمال العدائية، والتي شملت قصفاً عنيفاً واشتباكات مكثفة على الأرض، في وقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار بالبُنى التحتية المدنية، كما اضطر آلاف المدنيين للفرار من درعا البلد".

 

وأضاف: "تشير هذه الأوضاع، بالإضافة إلى الوضع غير المستقر في الجنوب الغربي، إلى الحاجة لوقف إطلاق نار على المستوى الوطني وإيجاد حل سياسي شامل يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 (2015)".

 

وحث المبعوث الأممي، بحسب البيان، "جميع الأطراف ذات الصلة على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2585 (2021) بشكل كامل".

 

ويتعلق قرار مجلس الأمن 2585 ،الصادر الشهر الماضي، بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، فيما ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

 

وتعهد بيدرسن، "بمواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية على الأرض وكذلك الأطراف الدولية لإنهاء الأزمة"، محذراً من "احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور ما لم تكن هناك تهدئة فورية وحلاً سياسياً للأزمة".

 

كما تعهد "بمواصلة الاستماع إلى أهالي درعا، بما في ذلك ممثلي المجتمع المدني على الأرض، الذين أعربوا عن مخاوفهم الشديدة على سلامتهم".

 

وأشار البيان، إلى "استمرار التوتر في مناطق أخرى، مع تصعيد ملحوظ في أعمال العنف في شمال غرب سوريا، واستمرار العديد من التحديات المتعلقة بالأمن المائي في شمال شرق البلاد".

 

وجاء التصعيد في درعا بعد رفض الأهالي مطالب الاحتلال الروسي وقوات النظام بتسليم سلاحهم الخفيف، ما أدى لفرض النظام حصاراً منذ 24 حزيران الماضي على أحياء درعا البلد، وسط مواجهات متقطعة ومحاولات فاشلة من قبل المليشيات لاقتحام الأحياء المحاصرة، فيما يترقب الأهالي المفاوضات التي ستجري في الأيام المقبلة بين اللجنة المركزية والنظام والروس.