الثلاثاء 2016/06/07

الأمم المتحدة تؤكد سعيها الجاد للوصول برا إلى كل البلدات السورية المحاصرة

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة الأممية تواصل التشديد على ضرورة السماح لها بالوصول برا إلى كل البلدات المحاصرة في سوريا، ولم تطلب بعد من نظام الأسد إذنًا ببدءَ إلقاء المساعدات جوا، وذلك حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الجمعة الماضي رغبتها بان تطلب الأحد إذنا لإلقاء المساعدات جوا، وفي السياق ذاته قال المتحدث الأممي ستيفان دي جاريك "أرسلنا البارحة (الأحد) طلبا شفويا إلى وزارة الخارجية السورية نطلب إذنا بتسليم مساعدات عبر طريق البر إلى كل البلدات التي تريد الأمم المتحدة الوصول إليها في حزيران/يونيو وهي 34 بلدة يعيش فيها مليون ومئة الف نسمة".

وتابع دو جاريك "ننتظر الجواب" دون تحديد أي موعدا لاحتمال وصول الجواب من نظام الأسد، وأردف "نركز حاليا على تسليم المساعدات عبر طريق البر بسبب المشاكل اللوجستية والأمنية التي تعترض إيصالها عبر إسقاطها من الجو" مضيفا "أن الأمر اكثر أمانا عبر البر وبإمكاننا أن نرسل مساعدات اكثر" مما يمكن إرساله عبر الجو.

ويواصل نظام الأسد تعنته ورفضه لطلبات الجهات الدولية بإدخال المساعدات الإنسانية للمدن والبلدات التي يحاصرها، فمن أصل 34 طلب تسليم لم يوافق نظام الأسد سوى على إرسال مواكب برية إلى 23 منطقة محاصرة أو من الصعب الوصول إليها، خلال شهر حزيران/يونيو.

والجدير بالذكر أن القوى الكبرى اتفقت الشهر الماضي على اللجوء إلى إلقاء المساعدات من الجو ابتداء من الأول من حزيران/يونيو في حال تعذر إرسالها برا، فيما لم ينف دوجاريك احتمال أن تلجأ الأمم المتحدة في نهاية المطاف إلى طريق الجو "كملاذ أخير".

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت على أن نحو 600 الف شخص يعيشون في سوريا في 19 منطقة أو بلدة محاصرة من طرفي النزاع وخصوصا من قوات الأسد، كما يعيش نحو أربعة ملايين في مناطق يصعب الوصول إليها.