الخميس 2020/02/20

الأمم المتحدة: الأبرياء في سوريا يدفعون ثمن انقسام المجتمع الدولي

ناشدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تركيا لاستقبال مزيد من اللاجئين، مع فرار مئات الآلاف من شمال غرب سوريا أمام هجوم قوات الأسد وحلفائه في محافظتي حلب وإدلب.

وقال فيليبو غراندي رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيان، اليوم الخميس: "نحتاج إلى إنهاء القتال وطريق آمن للحفاظ على الأرواح".

وأضاف غراندي: "أناشد أيضاً الدول المجاورة، بما في ذلك تركيا، توسيع نطاق استقبال الواصلين، حتى يتمكن من هم أكثر عرضة للخطر من الوصول إلى بر الأمان".

وأردف المسؤول الأممي أن هناك "استنزافاً لقدرات" الدول المجاورة و"الدعم الشعبي" لديها، وطالب بالمزيد من "الدعم الدولي" للحكومات التي تستقبل لاجئين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 900 ألف شخص فروا من ديارهم أو المخيمات التي يعيشون فيها في شمال غرب سوريا بسبب التصعيد الأخير، في ما يعد أكبر موجة نزوح منذ بدء العام 2011.

وتوجه معظم النازحين إلى شمال محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا، حيث يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة، ولا سيما بسبب رداءة الطقس والصقيع.

وأوضح غراندي أن 80 في المئة من النازحين نساء وأطفال وشدد على أهمية توفير ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

وأشار إلى أن لدى المفوضية مخزونات في المنطقة لتلبية الاحتياجات العاجلة لما يصل إلى 2,1 مليون شخص، بما في ذلك خيام لإيواء 400 ألف شخص.

وأردف غراندي: "لا يمكن أن يدفع آلاف الأبرياء ثمن انقسام المجتمع الدولي الذي سيكون عجزه عن إيجاد حل لهذه الأزمة وصمة عار خطيرة على ضميرنا الجماعي الدولي".