الخميس 2018/03/15

الأمم المتحدة: آلاف المدنيين فروا من الغوطة الخميس ومصيرهم ما زال مجهولا

أعلنت الأمم المتحدة، أنها لا تعلم المكان الذي توجه إليه آلاف المدنيين السوريين الذين فروا اليوم الخميس، من بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، جراء القصف المتواصل على مناطقهم.

وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن "آلاف المدنيين غادروا اليوم بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، لكن العدد الفعلي لهم غير معروف".

وأضاف حق "كما لا نعرف إلى أين اتجه هؤلاء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم"، وذلك في وقت تتقدم فيه قوات النظام بريًا نحو حمورية، في إطار مساعيها للسيطرة على مدن وبلدات الشطر الجنوبي من الغوطة.

وفي وقت سابق مساء اليوم، أفاد نشطاء سوريون، أن أكثر من 3 آلاف مدني فروا من حمورية، نحو مناطق سيطرة النظام، بدون ضمانات دولية أو اتفاق مسبق، ما يثير مخاوف من تعرضهم لانتهاكات.

وليلة أمس الأربعاء، تعرضت حمورية لقصف بغاز الكلور السام، ما تسبب بعشرات حالات الاختناق، بحسب ما أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

وأوضح حق أن "الأمم المتحدة لم تراقب عمليات الإجلاء، ولكنها تزور الملاجئ الجماعية حيث يصل بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وهذا يشمل مركز دوير الجماعي، حيث يتم تقديم مساعدات للعائلات من قبل الهلال الأحمر العربي السوري".

وأردف قائلا "تقوم حاليا قافلة تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتقديم مساعدات غذائية إلى 26100 شخص من المحتاجين في دوما بالغوطة الشرقية".

واستدرك بالقول "ومع ذلك، هناك حاجة إلى الكثير، بما في ذلك الامدادات الطبية والصحية والمساعدات الإنسانية، للأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء الغوطة الشرقية".

وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام وداعميه، أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة الشرقية .