الأثنين 2020/04/20

الأردن تصدم محاصري مخيم الركبان: لن نسمح بدخول المساعدات إليكم من أراضينا !

صدمت الأردن السوريين المحاصرين في مخيم الركبان، مؤكدة أنها لن تسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى المخيم، وذلك بحجة فيروس كورونا.

وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، أن بلاده لن تسمح بدخول أي مساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين السوريين من أراضيه، أو دخول أي شخص من المخيم إلى أراضي المملكة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، مشيرا إلى أن "حماية المواطنين من جائحة كورونا تشكّل أولوية قصوى بالنسبة للأردن".

وشدد الصفدي على أن "تجمع الركبان هو مسؤولية أممية - سورية حيث أنه تجمع لمواطنين سوريين، وأي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري"، حسب زعمه.

وبالرغم من أن عملية إدخال المساعدات إلى المخيم لن تأتي بالضرر على الأردنيين كما يرى مراقبون إلا أن الصفدي تذرع بذلك، ليكشف بذلك عدم اكتراث بلاده بمصير آلاف المحاصرين وسط ظروف إنسانية خانقة.

واليوم دارت أنباء عن مفاوضات بين الأمم المتحدة ووجهاء عن مخيم الركبان مع السلطات الأردنية من أجل إدخال مساعدات إلى مخيم الركبان المحاصر من قبل النظام ومليشياته.

وأفادت شبكة "البادية 24" أن مفاوضات بين ممثلين عن الأمم المتحدة و وجهاء وممثلين عن مخيم الركبان الحدودي مع الاردن لإدخال مواد غذائية للمخيم المحاصر، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مبدئياً على إدخال 2300 حصة غذائية، علماً بأن قاطني المخيم يتجاوز عددهم 8000 شخص.

ويشكل كلام الوزير الأردني تأكيداً على عدم صحة ما ذكرته الشبكات المحلية حول إدخال المساعدات الإنسانية من خلال الأردن.

وتوفي العديد من المدنيين في مخيم الركبان بسبب نقص الرعاية الصحية، في الوقت الذي يتقاعس فيه التحالف الدولي الذي يتمركز في التنف عن إغاثة المحاصرين في المخيم، كما تمنع الأردن دخول الحالات الإغاثية وإدخال المساعدات، ما تسبب بحدوث وفيات عدة.