الثلاثاء 2019/12/10

اغتيالات بالجملة ضد عملاء إيران في درعا

يتصاعد التوتر في درعا على خلفية حملة الاعتقالات التي تشنها مليشيات الأسد ضد الموقعين على اتفاق "التسوية" ومواصلتها الزج بالمعتقلين في السجون ورفض الإفراج عنهم رغم المطالب المتكررة من الأهالي.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن مجموعة شبان أغلقوا الطرقات في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، ظهر اليوم الثلاثاء، وأضرموا النيران فيها، على خلفية اعتقال نظام الأسد للقيادييَن في مليشيا الفيلق الخامس الموقعين على التسوية، حامد أكرم شبانة وأبو جابر المحاميد، أثناء توجههما للعاصمة دمشق.

جاء ذلك بعد مقتل متعاونين مع النظام ومليشيا حزب الله في درعا، أولهم زهير محمد عبد الرحيم الزامل، والذي لقي حتفه ظهر اليوم الثلاثاء، بإطلاق النار عليه على الطريق الواصل بين مدينتي الحراك وإزرع بريف درعا من قبل مجهولين، فيما أصيب معه ضابط ارتباط بين الأمن العسكري ومليشيا حزب الله اللبناني وهو الملازم علي محمد عسكر، ولم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن استهدافهما.

يأتي هذا بعد ساعات من مقتل رئيس بلدية الشجرة التابعة للنظام في حوض اليرموك، المهندس حسان العبد الله، صباح اليوم الثلاثاء، بعملية اغتيال بطلقات ناريّة أمام منزله، من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية، ما تسبب بمقتله على الفور.

وأفاد "تجمع أحرار حوران" أنّ العبدالله يشغل منصب رئيس بلدية الشجرة بالإضافة لكونه يعمل لدى جمعية “فرسان الوطن” العاملة في حوض اليرموك غربي درعا، والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

ويذكر أنّ جمعية “فرسان الوطن” تأسست عام 2018 في منطقة حوض اليرموك بقيادة نايف العبيدات، بعد دخول قوات الأسد للمنطقة، تعمل الجمعية في العديد من النشاطات الوهميّة للتغطية على عمليات تشييع أبناء المنطقة لصالح الحرس الثوري ولاسيما طلاب الجامعات والأسر الضعيفة ماديًا، بحسب "أحرار حوران".

ووثق "تجمع أحرار حوران" 10 عمليات اغتيال منذ مطلع الشهر الحالي، استهدفت عناصر سابقين في الجيش الحر وآخرين متعاملين مع نظام الأسد ومليشيا حزب الله في المنطقة أو من عرّابي "المصالحات".