الثلاثاء 2019/10/01

اعتقال العشرات من موقعي اتفاق “التسوية” غرب دمشق

احتجز فرع "الأمن العسكري" التابع لنظام الأسد في بلدة سعسع بالغوطة الغربية 30 شاباً من منطقة بيت جن على سفح جبل الشيخ، بعدما دخلوا الفرع لـ"تسوية أوضاعهم"، وفق ما ذكر موقع "المدن".

وأشار الموقع إلى أن "الأمن العسكري" في سعسع كان قد منح "المطلوبين" مهلة 6 شهور لتسوية أوضاعهم، بحسب اتفاق "المصالحة" المبرم نهاية العام 2017، إلا أن عدداً محدوداً من "المطلوبين" أجرى التسوية، بعدما خرق النظام الاتفاق وأرسل المتخلفين عن الخدمة العسكرية إلى جبهات ريف حماة وإدلب، وهو ما كان مناقضاً للاتفاق الذي يقضي بخدمة أبناء الجبل في الجنوب السوري.

وأضافت "المدن" أن الأوضاع كانت قد توترت نهاية العام 2018 بين الوجهاء المحليين وبين "لجنة التفاوض"، على خلفية عدم تنفيذ النظام لأي من الوعود المتفق عليها وهي؛ إعادة تأهيل مراكز الدولة كالمركز الطبي والمدارس والطرقات الرئيسية، وصيانة محطة الكهرباء، والمخبز الرئيسي، وعودة الموظفين إلى عملهم، وعدم اعتقال أي مطلوب أو متخلف عن الخدمة بعد "تسوية وضعه".

ولم تنفذ قوات النظام، ولا "لجنة التفاوض"، سوى إصلاحات بسيطة في المدارس والمركز الأمني، وأزالت بعض الردميات من الطرقات العامة، وهذا ما دعا الوجهاء المحليين إلى اعتبار الاتفاق لاغياً، لكن سرعان ما عادت "لجنة التفاوض" عبر الضابط الروسي الكسندر، وقدمت وعوداً بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً، ومددت مهلة "تسوية الأوضاع" حتى نهاية العام 2019.

وبعد التمديد، أرسل الوجهاء 30 شاباً لـ"تسوية أوضاعهم"، لكن فرع سعسع، احتجزهم ورفض إخراجهم أو إعطاء أي معلومات عن أوضاعهم سواء كانوا معتقلين أو تم ترحيلهم لفروع أمنية أخرى.

وهدد الوجهاء فرع سعسع، وأعطوه مهلة حتى نهاية تشرين أول/أكتوبر، وإلا سيتم استهدافه، والتصعيد وإنهاء الاتفاق المبرم، لكن الفرع سرعان ما رد، ودعا الوجهاء للتفاوض مجدداً، وقدم وعوداً بتسريع عودة الخدمات الطبيعية للمنطقة، لكن الوجهاء رفضوا ذلك، مطالبين بالافراج عن المعتقلين، قبل نهاية تشرين الأول الجاري، بحسب "المدن".

جدير بالذكر أن نظام الأسد غدر بالكثير ممن عقد اتفاق "تسوية" في الجنوب السوري، وقتله تحت التعذيب أو اعتقله، وذلك بالتزامن مع تهميش نظام الأسد للخدمات بشكل ملحوظ في مناطق "التسويات".