الجمعة 2021/05/07

اعتداءات جنسية وجسدية.. تجارب فلبينيات أجبرن على السفر إلى سوريا

سعت بعض النساء الفلبينيات لمغادرة بلادهن بحثا عن عمل يساعدهن في تأمين متطلبات حياتهن، إلا أنهن وجدن أنفسهن عالقات في سوريا، حيث تعرضن للاعتداء الجسدي والنفسي، والجنسي في بعض الحالات.

 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أشارت، في يناير كانون الثاني، إلى 11 امرأة فلبينية، أكدن أنهن وعدن بالحصول على وظيفة في دبي، إلا أنهن احتجزن في مبنى مظلم وقذر، قبل إجبارهن على الذهاب إلى سوريا لبيعهن كعاملات منازل، بأسعار تراوحت ما بين 8000 و10 آلاف دولار.

 

الاتجار بالقاصرات

ووفقا لما نقل موقع "فايس"، فقد قالت إحدى الضحايا، التي عرفت عن نفسها باسم "لينلين"، في تسجيل استمع له البرلمان الفلبيني، إنها كانت تبلغ من عمرها 14 عاما عندما أتى السماسرة إلى منزلها لإغرائها بالحصول على وظيفة.

 

وقالت إن السماسرة تلاعبوا بوثائق السفر وزوروا أعمار الفتيات فيها.

 

وأكدت "كان العمل صعبا، لم يطعمونا بشكل مناسب، وكانوا يضربوننا"، وفقا لفايس.

 

بعضهن لا يزلن عالقات في سوريا

وعرّفت أخرى عن نفسها باسم آليه، وقالت إن من عملت لديهم في سوريا صادروا هاتفها، ومن ثم فروا وتركوها في ذروة الحرب.

 

وقالت إن من عملت لديهم أضاعوا جواز سفرها، و"لم يكن لدي خيار سوى البقاء في سوريا".

 

ورغم أنها تمكنت من العودة إلى بلادها في نهاية الأمر، تواجه السلطات الفلبينية مصاعب في سبيل إعادة مواطنيها من سوريا، والتي تتطلب تأشيرة خروج لا تتم سوى بوثائق من صاحب العمل، بحسب فايس.

 

الحجاب لإخفاء السن

ويلفت موقع فايس إلى أن السماسرة لجأوا لإلباس القاصرات الحجاب ليساعد في إخفاء سنها أمام ضباط الهجرة.

 

وفي بعض الحالات يصعب التوثق من شخصية من ترتدي الحجاب ومقارنتها بصورة دون حجاب في جواز السفر، ما يسهل على المزورين مهمتهم.

 

مجموعات سرية على تطبيق "فايبر"

وأشار الموقع إلى أن 28 ضابط هجرة فلبيني على الأقل يخضعون للتحقيق على خلفية مزاعم تورطهم بقوائم سرية تحوي أسماء نساء سيتم الاتجار بهن خارج البلاد، تم تشاركها عبر تطبيق فايبر.

 

وجرى المخطط على أن يتم تسهيل مرور من تظهر أسماؤهن على القائمة للسفر خارج البلاد.

 

السفارات تحت التدقيق

وقالت لينلين إنها لجأت لسفارة الفلبين في دمشق لتأمين عودتها إلى وطنها، إلا أنها تعرضت لاعتداء لفظي وجنسي من قبل موظفين في السفارة.

 

وفي يناير كانون الثاني، استبدلت الخارجية الفلبينية فريقها في سوريا عقب ظهور مزاعم سوء التعامل مع العاملات الفلبينيات.