الجمعة 2021/01/29

اشتباكات طرابلس.. عون يدعو لتحقيق شامل والحريري يستغرب عدم تدخل الجيش

 

دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، إلى إجراء تحقيق في ملابسات الأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس، الخميس، وأدت لسقوط قتيل وعدة جرحى، فيما اعتبر الرئيس المكلف، سعد الحريري، أن ما حصل جريمة، مستغربا عدم تدخل الجيش أثناء الاعتداء على مقرات رسمية.

وخلال لقائه وزيرة الدفاع، زينة عكر، اليوم الجمعة، طلب عون التحقيق في ملابسات أحداث طرابلس.

ودعا إلى "التشدد في ملاحقة الفاعلين، الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين، وقاموا بأعمال تخريبية لاقت استنكارا واسعا من الجميع، ولا سيما من أبناء المدينة وفعالياتها".

من جهته، وصف الحريري ما حصل في طرابلس بالجريمة، وتساءل في بيان عن سبب عدم تدخل وحدات الجيش اللبناني أثناء الاعتداء على مبنى بلدية المدينة والسرايا الحكومي.

وكذلك ندد رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، بالعنف الذي شهدته طرابلس.

وكانت طرابلس شهدت أمس، الخميس، مقتل رجل خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار العزل العام الصارم، الذي تركهم بلا سبيل لكسب العيش في وضع يشهد انهيارا اقتصاديا.

وقال مستشفى نُقل إليه جثمان القتيل ومصدر أمني وسكان، إن الرجل (30 عاما) يدعى عمر طيبا، وقد وصل مصابا بعيار ناري خلال الليل. وشارك عشرات بجنازته في وقت لاحق.

أعيرة نارية

وذكرت وسائل إعلام محلية وشهود أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية لدى محاولة المحتجين اقتحام مبنى حكومي في طرابلس، وأصيب عشرات في الواقعة.

وقالت قوات الأمن في بيان إنها أطلقت أعيرة نارية لتفريق مشاغبين أضرموا النار في غرفة الحراسة الخاصة بالمبنى، واقتلعوا بوابة، مشيرة إلى أن العنف "أسفر عن سقوط ضحية".

ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى إجراء تحقيق في ملابسات مقتل المحتج، وتدفق الناس مجددا على الميدان الرئيس في طرابلس مساء الخميس. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين رشقوها بقذائف حارقة. واشتعلت النيران في مبنى البلدية قبل منتصف الليل.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي على تويتر أن "قنابل يدوية" أصابت 9 من عناصرها بينهم 3 ضباط في حالة حرجة، وحذرت من أنها ستتعامل "مع المهاجمين بكل شدة وحزم".

وهذه رابع ليلة على التوالي تشهد عنفا في إحدى أفقر المدن اللبنانية.

وفرضت الحكومة حظر التجول على مدار اليوم في وقت سابق هذا الشهر، في محاولة للحد من انتشار كوفيد-19، الذي أودى بحياة أكثر من 2500 شخص في لبنان.