شَهِدَتْ مدينةُ دير الزور وريفُها هجوماً موسَّعاً من تنظيمِ الدولةِ على عدَّةِ محاور ، ففي جبَهاتِ المطارِ العسكريِّ دارتِ اشتباكاتٌ مع عناصرِ النظامِ سيطرَ فيها التنظيمُ على عدَّةِ نقاطٍ في تلِّ الثردة.
وفي جبهاتِ المدينةِ.. دارتِ اشتباكاتٌ بينَ التنظيمِ وقواتِ النظامِ على جبهتي حيَّي الرشدية والجبيلة، بالتزامنِ مع قصفٍ مدفعيٍّ وغاراتٍ للطيرانِ الحربيِّ على مناطقِ الاشتباكات، كما شنَّ التنظيمُ هجوماً على اللواء مئةٍ وسبعةٍ وثلاثين حيثُ دارتِ اشتباكاتٌ مع النظامِ في محيطِه ،فجَّرَ التنظيمُ خلالَها سياراتٍ ملغَّمةً، واندلعتْ معاركُ أخرى بينَ الطرفينِ في محيطِ قريةِ عيَّاش، وسطَ أنباءٍ عن توغُّلٍ لعناصرَ من التنظيمِ في بلدةِ البْغيلية الخاضعةِ لسيطرةِ النظام.
وفي غضونِ.. ذلكَ أغارَ الطيرانُ الروسيُّ على أطرافِ قريةِ عياش وقرى الجْنينة والجيْعة وشَقْرا في الريف الغربي ،تزامناً مع قصفٍ لقواتِ النظامِ بالمدفعيةِ الثقيلةِ على تلك المناطق.
وبالمقابل .. ردَّ التنظيمُ بقصفِ الأحياءِ الخاضعةِ لسيطرةِ النظامِ ولأولِّ مرةٍ بالمدفعيةِ الثقيلة.
إنسانياً .. تتواصلُ معاناةُ الأهالي في الأحياءِ المحاصرةِ في ظلِّ غيابٍ تامٍّ للموادِّ الغذائيةِ وانقطاعِ المياهِ، وكذلك توقُّفُ معظمُ الأفرانِ عنِ العملِ ما ينذرُ بكارثةٍ إنسانيةٍ في المدينةِ التي تحتضنُ أكثرَ من مئتي ألفَ مدنيٍّ، ويستمرُّ ناشطونَ سوريونَ بحملةٍ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ تحتَ عنوان " أنقذوا أطفال دير الزور " ، طالبوا فيها المنظماتِ الدَّوليةَ والإنسانيةَ التدخُّلَ العاجلَ من أجلِ إنقاذِ المحاصَرين.
اقرأ المزيد
