الأثنين 2022/01/31

استنكار واسع لوصف قناة “العربية” حيّي “غويران والزهور” بالحسكة بأنهما “حاضنة لدا-عش”

أعربت "الهيئة السياسية في الحسكة" عن صدمتها "بالتّقرير الذي نشرته "قناة العربية" يوم السبت 29 يناير كانون الثاني، حول معركة سجن الصناعة بين عناصر داعش وقسد في مدينة الحسكة، والذي اتّهمت فيه حيّي غويران والزهور في مدينة الحسكة بأنّهما حاضنة لداعش.

 

وجاء في تقرير القناة "أنّ أهالي هذين الحيّين هم أسرٌ لداعش" علما أنّ أغلب عناصر داعش هم أجانب وماتبقّى من خارج المنطقة أو موقوفين لأسباب أخرى لاتتعلّق بالإرهاب.

 

وقالت "الهيئة": "بدل أن تتعاطف قناة العربيّة مع المدنيين الأبرياء في حيّي غويران والزهور الهائمين على وجوههم عشرة أيام هرباً من هذه المعركة الدائرة وسط الأحياء السكنية في هذا الشتاء والبرد القارس والظروف القاسية استبقت قناة العربية نتائج التّحقيق الذي تشرف عليه القوات الأمريكية وأصدرت هذا الاتّهام المشين والخطر بحقّ حيّين من أكبر أحياء مدينة الحسكة في تجنّ سافر وخروج عن مهنة الإعلام ورسالته الإنسانيّة التي أولها كشف الحقيقة ونصرة الحقّ" .

 

وأعربت عن إدانتها "هذا الافتراء والإفك ونستنكر هذه الإساءة والتّعدي على أهالي مدينة الحسكة دون أدنى دليل أو مصدر ونطالب إدارة قناة العربيّة بحذف التّقرير وتقديم الاعتذار لأهالي مدينة الحسكة بشكل رسمي ومعلن".

 

وكانت قالت مواقع إعلام محلية، إن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، جرفت عدداً من المنازل والمجال التجارية في حي غويران بمدينة الحسكة، إثر اندلاع اشتباكات مع خلية تابعة لتنظيم داعش في شارع مدرسة فاطمة الزهراء وشارع السجاد في حي غويران .

 

وأوضح موقع "الخابور"؛ أن ميليشيا "ب ي د" استقدمت جرافة وقامت بتجريف وتكسير عدد من المنازل والمحال التجارية في الحي، وأصبحت ركاماً بشكل كامل، ووثّق الموقع أسماء أصحاب المنازل المجرفة، وهي (منزل الأستاذ رزوق السليمان، ومنزل أحمد الهلال وهو بناء مؤلف من طابقين، والمنزل الذي يجاوره بالإضافة إلى صيدلية الخضر، ومحل سمانة لشاب يدعى جعفر، ومحل جوالات، ومحل قصابة للقصاب سامي، ومنزل سلمان العمر).

 

وفي وقت سابق، وثقت شبكة الخابور، تجريف 12 منزلاً لعدد من المدنيين بينهم سيدة أرملة، على يد عناصر ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، في حي غويران بمدينة الحسكة، مستخدمة التركسات والجرافات الثقيلة.

 

وتطرح أحداث سجن الصناعة في الحسكة، تساؤلات عن كيفية تمكن عناصر محتجزين في سجن كبير ومحصن، من الوصول لهذه الكمية من الأسلحة والذخائر لمواجهة "قسد والتحالف" والتمكن خلال ساعات قليلة من الخروج من السجن والقتال في معركة من المفترض أنها غير متكافئة على كل النواحي.

 

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "داعش" أعلن عن شن هجوم على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، وأفادت مصادر عن انحسار المواجهات مؤخراً وسط استمرار ضبابية المشهد، فيما يتخوف ناشطون من مواصلة "قسد"، استغلال الأحداث وتثبيت نفوذها وإحكام قبضتها بحصد الدعم إضافة إلى استمرار تهجير لأهالي المناطق والتغيير الديمغرافي وسط أنباء عن تجريف منازل لمدنيين تطل على السجن بدعوة عدم تسجيل هجوم جديد عليه.