قال الرئيسُ التركيّ رجب طيب أردوغان، تعليقاً على انتهاكِ مقاتلةٍ روسيةٍ للمجالِ الجويّ التركي، إنَّ روسيا إذا واصلتِ انتهاكاتِها لسيادةِ تركيا فإنها ستكونُ مُضطرَّةً لتحمُّلِ العواقب.
وأضافَ أردوغان، أنَّ شنَّ هجَماتٍ على أهدافٍ مدَنيةٍ في مناطقَ قريبةٍ من حدودِنا داخلَ سوريا أمرٌ يُشعِرُنا بالقلق، ومن الواضحِ أنَّ العملياتِ الروسيةَ في المِنطَقةِ لا علاقةَ لها بمحاربةِ تنظيم الدولة، وإنَّما تحوَّلتْ تماماً إلى جهودٍ راميةٍ لإبقاءِ النظام السوري.
وفي مَعْرِضِ تعليقِه على محادثاتِ جنيف، أشارَ أردوغان إلى أنَّ تركيا تعتبرُ حزبَ الاتحادِ الديمقراطيّ الكرديّ منظمةً إرهابية، ولا يمكنُ لتركيا الجلوسُ على طاولةٍ واحدةٍ لإجراءِ محادثاتِ سلامٍ مع تنظيمٍ إرهابيٍّ.
وقال بيانٌ لوزارةِ الخارجية التركية إنَّها استدعَتِ السفيرَ الروسيَّ مساءَ الجمعة الماضي معربةً عن احتجاجِها واستنكارِها الشديدينِ إزاءَ هذا الانتهاك، كما أكَّدتْ أنَّ التَّبِعَاتِ لمثلِ هذا التصرُّفِ ستقعُ على عاتقِ روسيا وحدَها.
من جهتِه.. حثَّ الأمينُ العامُّ لحلفِ شَمالِ الأطلسي ينس ستولتنبرج، حثَّ روسيا على اتخاذِ جميعِ الإجراءاتِ اللازمة لضمانِ عدمِ انتهاكِ المجالِ الجويّ للحلف مرةً أخرى.
كما أكَّدَ المتحدِّثُ باسمِ البنتاغون، مارك رايت، صحةَ قيامِ طائرةٍ روسيةٍ باختراقِ المجالِ الجويّ التركي، قائلا إنَّ على روسيا التوقُّفَ عن الأعمالِ التي تَزيدُ من عدمِ الاستقرار في المنطقة.
وأضافَ رايت أنَّ الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيةَ، وحِلفَ النيتو، مستمرّانِ في الوقوفِ إلى جانب تركيا، داعيًا روسيا إلى احترامِ المجالِ الجويِّ التركي.
هذا وكانتْ طائرةٌ حربيةٌ روسيةٌ من طراز سوخوي أربعةٍ وثلاثين انتهكتِ المجالَ الجويَّ التركيَّ رَغْمَ تحذيراتِ أجهزة الرادار في حينَ نفتْ روسيا حدوثَ أيِّ اختراق.
اقرأ المزيد
