الثلاثاء 2020/03/10

ارتفاع وتيرة الاغتيالات والقتلى بدرعا في شباط المنصرم

شهد شهر شباط المنصرم ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات ومحاولات الاغتيال داخل محافظة درعا، وأعداد القتلى من أبناء المحافظة، مقارنة بالشهر الذي سبقه، واستمرارًا في عمليات الاعتقال والخطف، من بينهم مدنيين، بحسب موقع "تجمع أحرار حوران".

ولفت المصدر إلى أنه خلال شهر شباط كانت هناك 12 حالة اعتقال نفّذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 2 منهم خلال الشهر ذاته، مشيرا إلى أن أعداد المعتقلين خلال شهر شباط، تعتبر أكبر من الرقم الموثّق فعليًا.

وأحصى "أحرار حوران" حالتي اختطاف لمدنيين داخل محافظة درعا، أُفرج عن أحدهما، كما اختُطف طالب جامعي ينحدر من محافظة درعا أثناء تواجده في السويداء، وسجّل المكتب إفراج عصابات الخطف عن مختطفين اثنين من محافظة درعا كانا قد خُطفا خلال الشهر نفسه في السويداء.

وتضلع عدة أفرع أمنية تابعة لنظام الأسد خلف عدد من عمليات الاختطاف، الشهر الفائت، من بينها المخابرات العسكرية.

الضحايا :

وثق تجمع أحرار حوران 37 قتيلاً من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة خلال شهر شباط، من بينهم ثمانية عشر شخصًا قضوا بواسطة طلق ناري، وأربعة عشر شخصًا تحت التعذيب في سجون الأسد، وخمسة خلال انفجارات متعددة.

كما وثق المصدر مقتل 37 من أبناء درعا خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب مليشيات الأسد ضد الثوار في شمال غربي سوريا، وهؤلاء القتلى من عناصر التسويات.

كما شهدت محافظة درعا خلال شهر شباط ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات ومحاولات الاغتيال التي تطال مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونون مع نظام الأسد، وآخرون عُرفوا بمعارضتهم للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

الاغتيالات:

ووثق تجمع أحرار حوران خلال شهر شباط 37 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجى 8 أشخاص من محاولات الاغتيال.

و وفق مكتب التوثيق في التجمع فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم، 16 مدنياً بينهم طبيب، و 10 مقاتلين التحقوا بتشكيلات عسكرية تتبع لنظام الأسد بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”.

وبحسب مكتب التوثيق فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها معظمها تمّت بواسطة “إطلاق النار” بين بنادق آلية روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”،فيما نُفّذت عمليّتين بواسطة “عبوات ناسفة”، واثنتين بواسطة “قنابل يدوية”.

وتتكرر حوادث اغتيال عناصر في قوات النظام والمتعاونين معها في درعا وريفها، بالتزامن مع اغتيالات أخرى تضرب قادة اتفاق "التسوية" الذي تم بموجبه تسليم نظام الأسد كامل الجنوب السوري في صيف 2018 برعاية روسية، وذلك في ظل الانتهاكات المتواصلة للاتفاق من قبل نظام الأسد.