السبت 2019/11/02

ارتفاع وتيرة الاغتيالات في درعا خلال تشرين الأول الماضي

شهدت محافظة درعا في شهر تشرين الأول الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الضحايا والمعتقلين والمختطفين وعمليات الاغتيال التي تطال شخصيات مدنيّة وأخرى في فصائل "التسوية".

وذكر "تجمع أحرار حوران" الذي يوثق الانتهاكات في الجنوب السوري أنه سجل خلال الشهر المنصرم اعتقال قوات الأسد لـ 26 شخصًا بينهم سيدة وشابة "طالبة جامعية"، أُفرج عن 7 منهم خلال الشهر ذاته.

ويشير مكتب التوثيق إلى أن أعداد المعتقلين خلال الشهر الفائت تعتبر أكثر من الرقم الموثّق لدى المكتب، لكن التجمع تمكن من توثيق 26 معتقلًا عبر المراسلين الميدانيين وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة.

ووثق التجمع 7 حوادث اختطاف لمدنيين من أبناء محافظة درعا، أربعة من هذه الحوادث جرت خارج المحافظة، في حين عاد ثلاثة من المختطفين إلى ذويهم.

وتطلب الجهة الخاطفة فدية مالية من ذوي المختطفين تصل بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار، لقاء إطلاق سراحهم.

ضحايا تحت التعذيب

وثق تجمع أحرار حوران 17 قتيلاً من أبناء محافظة درعا خلال شهر تشرين الأول، من بينهم ستة قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد، وسبعة أشخاص قضوا بواسطة طلق ناري، وأربعة مدنيين نتيجة انفجار الألغام الفردية والمخلّفات الحربية بالمحافظة.

ومن بين المعتقلين الستة التي قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، خمسة مدنيين، ومنشق سابق تعرّض للاعتقال بعد تسليم نفسه لقوات الأسد عقب سيطرة الأخيرة على محافظة درعا.

وكان نظام الأسد أبلغ ذوي المعتقلين الستة بوفاة أبنائهم في السجون خلال شهر تشرين الأول الفائت بتسليمهم الثبوتيات الشخصية الخاصة بهم مع شهادات وفاة رسمية، دون تسليم الجثامين لذويهم ولا تبيان مكان دفنهم.

كما وثق التقرير أربعة قتلى بينهم سيدة وطفل، نتيجة انفجار الألغام الفردية من مخلّفات قوات الأسد وتنظيم الدولة في الأراضي الزراعية القريبة من الثكنات العسكرية التابعة للنظام.

الاغتيالات تتصاعد

شهدت محافظة درعا خلال شهر تشرين الأول الفائت ارتفاعًا في عمليات ومحاولات الاغتيال عن شهر أيلول الماضي، طالت مدنيين وعناصر وقادة في اتفاق "التسوية"، من بينهم متعاونون مع نظام الأسد.

وذكر تجمع أحرار حوران أنه وثق خلال شهر تشرين الأول الفائت 30 عملية ومحاولة اغتيال في درعا وريفها، أدّت لمقتل 25 شخصاً وإصابة 18 بجروح متفاوتة بعضها خطيرة.

ووفق مكتب التوثيق في التجمع، فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم خلال شهر تشرين الأول، 8 مدنيين من بينهم ثلاثة عُرفوا بتعاملهم مع نظام الأسد، و 14 شخصًا انضموا لقوات الأسد ومليشياته بعد دخول المحافظة باتفاق "التسوية" منذ عام، و 3 مقاتلين من العناصر السابقين في الجيش الحر لم ينضموا لقوات الأسد.

ولفت "أحرار حوران" إلى أن عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها خلال الشهر الفائت جميعها تمّت بواسطة إطلاق النار، بين بنادق آلية روسية "كلاشنكوف" ومسدسات "كاتمة للصوت".

يشار إلى أن نظام الأسد غدر بالكثير ممن قبلوا باتفاق "التسوية" وزج بهم في السجون أو قتلهم تحت التعذيب، ما دفع بالكثير من سكان الجنوب السوري إلى شن هجمات متفرقة ضد قوات النظام وقادة "المصالحات".