الجمعة 2022/05/20

احتجزها حتى تحلّل جسدها.. مقتل إمرأة على يد زوجها في اللاذقية

مع الانفلات الأمني الذي تعيشه مناطق نظام الأسد، والمشاكل الاجتماعية التي تعيشها العوائل، ازدادت مؤخرا جرائم الاعتداء على النساء على يد  أحد أفراد العائلة كالأخ أو الأب أو الزوج.

في اللاذقية كشفت مصادر محلية الخميس، عن وفاة إمرأة (41 عاما)، بعدما وصلت إلى قسم العناية المشددة لمشفى الحفة في محافظة اللاذقية، حيث كانت تعاني من أوضاع صحية سيئة لدى وصولها للمشفى قبل أيام.

وكانت داخلية النظام أعلنت أمس عن إنقاذ المرأة وتدعي “منتهى“، إثر بلاغ تقدمت به شقيقتها مها إلى شرطة منطقة “الحفة” في اللاذقية.

احتجاز وابتزاز

وبحسب بيان الداخلية فإن: “زوج الضحية أرسل إلى شقيقتها، مقطع فيديو تظهر فيه وهي عارية ملقاة على الأرض دون حراك، متحللة الجسد والديدان تخرج منه، طالبا منها مبلغ مالي بقصد علاجها علما أنها لم ترها بسبب منعهم من زيارتها“.

وأكدت وزارة الداخلية، توجه دورية من الشرطة، إلى منزل الضحية، حيث كانت ملقاة على الأرض بجانب مدخل المنزل في مشهد مطابق لمقطع الفيديو وهي بوضع صحي حرج جدا.

وأضافت في بيانها: “تم إسعاف الضحية فورا لمشفى الحفة الوطني وتقديم الرعاية الصحية لها، وأُلقي القبض على زوجها المدعو (محمود. ر) وابن زوجها المدعو ( أيمن. ر)،وبالتحقيق معهما اعترف الزوج بإهمال زوجته المريضة منذ شهور بقصد التخلص منها وتركها تواجه مصيرها حتى المـوت كونها تعاني من حروق قديمة تفاقمت مع مرور الزمن نتيجة سوء التغذية المفرط“.

من الجدير بالذكر، أن جرائم قتل النساء من قبل أحد أفراد العائلة كالأخ أو الأب أو الزوج أو غيرهم هي ممارسات شائعة. وتعاني منها النساء في الشرق الأوسط.

بينما تنوه بعض الإحصائيات إلى أن سوريا مصنفة الخامسة عالميا. أما عربيا فهي الثالثة من بين الدول التي تنتشر فيها جرائم قتل النساء وغالبا ما تكون تحت مسمى «جريمة الشرف».

 

جرائم “بلا شرف” وبلا محاسبة”

وباتت ملاحظة في كل مكان دون محاسبة تمنعها، فأجهزة شرطة النظام لا تتعامل بجدية مع البلاغات المقدمة إليها حول العنف المنزلي. كما تتكتم أجهزة التحقيق على تفاصيل القضايا المشابهة بحجج مختلفة مثل “احترام الخصوصية“.