الثلاثاء 2022/02/01

احتجاجات واسعة ضد شركة الكهرباء التركية في مدينة الباب شرق حلب

أعلنت شركة الكهرباء في مدينة الباب بريف حلب الشرقي عن تقنين جديد للكهرباء يمتد لفترتين، حيث يبدأ التقنين الصباحي من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 2 ظهراً، والمسائي من الساعة 7 حتى الساعة 12 ليلاً.

 

وأثار هذا القرار غضب الأهالي، وأدى إلى تجدد الاحتجاجات ضد ممارسات شركة “AK Energy” المشغلة للكهرباء في المدينة.

 

وتظاهر عشرات المحتجين في مدينة الباب أمام شركة الطاقة والكهرباء “AK Energy” رفضاً للتقنين الذي فرضته مؤخراً، كما اقتحموا المبنى الرئيسي للشركة.

 

وطالب المتظاهرون بإلغاء التقنين وتخفيض أسعار الكهرباء، كما انتقدوا المجلس المحلي في المدينة ووصفوه بـ “الفاشل” وطالبوا بإسقاطه.

 

وقال الناشط الإعلامي بهاء الحلبي: “غضب شعبي واسع ومظاهرات للأهالي في مدينة الباب ضد تسلط شركة الكهرباء واستحاكمها لتغذية المدينة بأجور عالية وبخدمة رديئة وبموافقة المجلس المحلي”.

 

وأشار إلى أن الغضب ازداد بعد رفع الأسعار إلى أضعاف ما كانت عليه مع ازدياد سعر الكيلو واط كلما زاد الاستهلاك، بالإضافة لتقنين الكهرباء 12 ساعة يومياً ومعظمها وقت الذروة في النهار.

 

وتساءل بالقول: “ما رأيكم بتصرف الشركة الخاصة؟ التي منعت تواجد المولدات الكهربائية وحصرت الخدمة عندها”.

 

ونقلت وكالة "زيتون الإعلامية" عن مصدر خاص أن الاحتجاجات دفعت المجلس المحلي في مدينة الباب إلى عقد اجتماع مع الفعاليات المدنية لمناقشة ملف الكهرباء.

 

وقال المصدر إن الأهالي أكدوا خلال اللقاء على ضرورة أن تكون كل تحركات وقرارات شركة الكهرباء، بالتشاور مع المجلس المحلي وليس من تلقاء نفسها.

 

وشددوا على ضرورة أن يأخذ المجلس المحلي وبقية المؤسسات الرسمية دورها في ضبط الأمور، وعدم السماح لشركة الكهرباء في أن تملي قراراتها على الجميع.

 

وأشاروا إلى أن العقد الموقع بين شركة الكهرباء والمجلس المحلي، يؤكد أن أي قرار يخص رفع الأسعار يجب أن يناقش مع المجلس المحلي.

 

وأضافوا أن قطع الكهرباء أو التقنين يجب أن يكون له سبب قاهر، وإخبار المجلس المحلي بأن التيار سيُقطع قبل 24 ساعة.

 

بدورها تقول شركة الكهرباء إن هناك ظروفاً قاهرة دفعتها إلى اللجوء لنظام التقنين، مثل أزمة الغاز في تركيا.

 

ووجهت الفعاليات المدنية خلال الاجتماع انتقادات للمجلس المحلي، واتهمته أنه محام دفاع عن شركة الكهرباء، وهو ما نفاه رئيس المجلس.

 

يذكر أن أزمة الكهرباء تفاقمت خلال الأسابيع الماضية في مختلف مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة، ولجوء العائلات للتدفئة على الكهرباء.