الأربعاء 2022/02/02

اجتماع عُقد بين الطرفين قرب منبج.. “قسد” تبرم اتفاقاً نفطياً مع “هيئة تحرير الشام”

كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن مليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أبرمت اتفاقاً مع «هيئة تحرير الشام» لبيع الأخيرة النفط الذي يُنتَج من حقول شمال وشرق سوريا إلى مناطق سيطرتها في ريفَي حلب وإدلب. 

 

وأكدت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، لوكالة الأنباء الألمانية أن «ممثلين عن قوات (قسد) التقوا قبل أيام مع رئيس شركة (وتد)، التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، في معبر أم جلود غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وتم الاتفاق على تزويد (قسد) لمناطق ريفَي حلب وإدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" بالمواد النفطية من الديزل والبنزين وغاز البوتان بكمية 600 طن يومياً بقيمة نحو 120 ألف دولار أميركي، في حين سوف تباع تلك المواد بالسوق المحلية بعدة أضعاف».

 

وأكدت المصادر أن «الاتفاق الذي وُقِّع يوم الأربعاء الماضي سيدخل حيز التنفيذ يوم الخميس 10 فبراير (شباط)، وبدأت شركة (وتد) بتجهيز خزانات كبيرة الحجم للمواد النفطية بالقرب من مدينة سرمدا لتخزين البترول قبل إخضاعه للمعالجة في مصافٍ تابعة للشركة ومن ثم بيعه للسكان وفصائل المعارضة».

 

وعدّت المصادر «إبرام قوات (قسد) اتفاقاً مع هيئة تحرير الشام وتسلمها ملف المواد النفطية يقوّي وضع هيئة تحرير الشام ويؤمّن لها رافداً مالياً ضخماً ما يحسّن صورتها أمام المجتمع المحلي، ويضعف باقي الفصائل التي ضحّت وقدمت آلاف الضحايا».

 

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإن مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة مليشيا «قسد» تحصل على جميع احتياجاتها المعيشية من تركيا عبر مناطق ريف حلب التابعة لسيطرة فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابق) عبر تجار ووسطاء بعد إغلاق نظام الأسد المعابر مع (قسد) منذ شهر مارس (آذار) الماضي بعد توقف (قسد) عن تزويد مناطق سيطرة النظام بالمواد النفطية عبر شركة «القاطرجي» التي تقوم بنقل النفط من حقول النفط في الحسكة ودير الزور.

 

ولم تعلق "هيئة تحرير الشام" على ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية حول عقد اتفاق بينها وبين "قسد" بشأن النفط، كما لم تعلق قوات التحالف الدولي التي تدعم "قسد" على تلك الأنباء.