الأربعاء 2016/02/03

اتهام الأمم المتحدة بالخضوع للنظام وتجويع المدنيين في المعضمية

اتَّهمَ المجلسُ المحلّيُّ لمدينةِ معضمية الشام الأممَ المتحدةَ بتجاهُلِ مآسي المدنيينَ المحاصَرينَ في المدينة، وبأنها لا تتدخلُ حتى يَصِلَ السكانُ إلى شفيرِ الموت.

وجدَّدَ المكتبُ في بيانٍ اتهاماتِه لمكاتبِ الأممِ المتحدةِ في سوريا، بغضِّ الطَّرْفِ عن محاصَرةِ قواتِ النظامِ السوريِّ وعناصرِ ميليشيا حزبِ اللهِ للمدنيين وتجويعِهِمْ.

وأضاف.. أنَّ مكاتبَ المنظمةِ الدَّوليةِ في سوريا لا تتحرك إلا بعدَ أن تتعرَّضَ للإحراجِ وتُصبِحَ إنسانيتُها على المِحَكِّ بسببِ نشرِ الصورِ والفيديوهات للموتِ والجوعِ والهياكلِ العظمية.

وأكدَ بيانُ المجلسِ أنَّ الأممَ المتحدةَ تخضَعُ للنظامِ، ولم تدخُلْ للمدينةِ إلا نادراً خلالَ عامَيِ الهدنةِ المزعومة.

وأوضح المجلسُ أنه وخلالَ المراتِ القليلةِ التي يدخُلُ فيها وفدُ المنظَّمةِ المدينةَ فإنه يوزِّعُ المساعداتِ بالحيِّ الشرقيِّ المُوالي للنظام، وذلك خضوعاً لرغبةِ النظامِ بإخراجِ أهالي المدينةِ إلى هذا الحيّ ، وإذلالِهم على أيدي مُوالِي النظام.

وفي السياق.. ناشدَتِ الهيئةُ الطبّيةُ، في مدينتي مضايا وبقـَّين، الأممَ المتحدةَ ومجلسَ الأمنِ التدخُّلَ العاجلَ لفكِّ الحصارِ عنهما.

وقال رئيسُ الهيئةِ الطبّيةِ في مضايا إنَّ سوءَ التغذيةِ يتهدَّدُ حياةَ عددٍ كبيرٍ من المدنيين ، ولا سيما الأطفالُ وكبارُ السنِّ، مضيفاً أنَّ الحالاتِ الخطيرةَ تتزايدُ بشكلٍ متسارعٍ.

وكانت منظمةُ "أطباء بلا حدود" قالت إنَّ سكانَ مضايا ومعضمية الشام في ريف دمشق ، يموتون جوعاً ، رَغمَ دخولِ المساعداتِ الإنسانية.

من ناحيةٍ ثانية .. طالَبَ أطباءُ في الغوطةِ الشرقيةِ منظَّمةَ الصحةِ العالميةِ بسرعةِ فتحِ ممرٍّ إنسانيٍّ إليها، يتمُّ من خلاله إدخالُ لُقاحاتِ الأطفالِ بشكلٍ عاجلٍ.

وانتشرتْ أوبئةُ السلِّ والكَبِدِ الفيروسيِّ في الغوطةِ الشرقيةِ نتيجةَ بقاءِ الأهالي في الأقبيةِ الرَّطبةِ، أو نتيجةَ شُربِهِمْ مياها ملوَّثةً.