الأحد 2020/11/01

اتصالات بين موسكو وأنقرة للحفاظ على هدنة إدلب

تواصل أنقرة اتصالاتها مع موسكو حول الوضع في إدلب في ظل التصعيد المتنامي والانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار التركي - الروسي، الموقع في 5 مارس/آذار الماضي في موسكو من جانب قوات النظام بدعم من روسيا.

 وقالت مصادر تركية لـ"الشرق الأوسط"، إن الاتصالات بين الجانبين التركي والروسي بشأن التطورات في إدلب مستمرة في السياقين السياسي والعسكري، وإن هناك تأكيداً على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب والهدوء في مناطق خفض التصعيد مع العمل على تضييق الخناق على "المجموعات المتشددة".

 وأكدت المصادر أن أنقرة لا تنوي خفض عدد قواتها في شمال سوريا، أو سحب الأسلحة الثقيلة، وأن عملية إعادة التمركز التي تقوم بها في بعض نقاط المراقبة في شمال غربي سوريا تجرى بالتنسيق مع موسكو، وبما يمنع الصدام مع قوات النظام، ويحقق أيضاً الفصل بين قوات النظام وفصائل المعارضة.

 وشددت المصادر على أن تركيا مستمرة في تعزيز نقاطها العسكرية في شمال سوريا، وأنها تهدف إلى منع أي تطورات من شأنها خلق موجة نزوح جديدة باتجاه حدودها، وفي الوقت ذاته تعمل على ضمان أمن حدودها، ومنع أي محاولة من جانب القوات الكردية للاقتراب منها، أو مخالفة الاتفاقات مع واشنطن وموسكو في شرق الفرات.

 وتتصاعد خروقات قوات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار في المناطق المحررة بالشمال السوري، ويشارك الاحتلال الروسي بالخروقات، وذلك على الرغم من كون موسكو شريك لأنقرة باتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه في 5 آذار الماضي.