الأحد 2020/05/24

ابن “جزار حماة” يكشف موقف والده من صراع “رامي-بشار”

كشف "دريد الأسد" ابن عم "بشار الأسد" موقف والده "رفعت الأسد" من الصراع الدائر بين "رامي مخلوف" ونظام دمشق.

وقال "دريد" في منشور له على صفحته الشخصية بمنصة "فيسبوك" أمس السبت: مثلما نأى الدكتور القائد رفعت الأسد بنفسه عن كل ما يجري بالداخل السوري منذ 36 عاماً و ذلك بسبب الخلاف السياسي الكبير مع السلطة السياسية و طرائق معالجتها للعديد من القضايا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية .. فإنه ينأى اليوم مع أسرته و أولاده عن كل ما يجري بداخل سورية !"

وفي محاولة بائسة لـ"تلميع" صورة والده السوداء في ذاكرة السوريين، أضاف ابن رفعت الأسد: "ونؤكد بذات الوقت بأن الدكتور القائد رفعت الأسد يتطلع إلى بناء سورية التي تتشارك بها جميع القوى السياسية الوطنية عبر عملية سياسية شاملة ترعى المشاركة الحقيقية في صنع مستقبل سورية و أجيالها".

واعتبر "دريد الأسد" أن ما يجري اليوم في نظام الأسد هو مجرد "مهاترات ضيقة"، وأضاف في منشوره : "لقد علّمنا الدكتور القائد رفعت الأسد أن نترفع عن كل المهاترات الضيقة و أن نكون أوفياء للقيم و المبادئ التي تلقيناها في مصانع المجد و العزّة و الكرامة ، و بذلك فإننا نؤكد من جديد بأننا نعلو فوق جراحنا و آلامنا لنكون دائماً عند حسن ظن شعبنا و أهلنا بنا ولذلك وجب التنويه".

يُشار إلى أن "رفعت الأسد" الشقيق الأصغر لـ"حافظ الأسد" متهم بالمسؤولية عن "مذبحة حماة" التي قاد فيها قوات "سرايا الصراع" في شباط 1982، وتعرضت فيها مدينة حماة وسط سوريا للتدمير الكامل، وقُتل فيها نحو 40 ألفاً من أهلها، ما جعله يُشتهَر بلقب "جزار حماة".

ومنذ طرد أخيه له عام 1984 من سوريا، يعيش رفعت وأولاده في العاصمة الفرنسية باريس، التي يحاكم فيها حالياً باتهامات بـ"تبييض أموال في إطار عصابة منظمة" للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة في سوريا بين عامي 1984 و2016، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.