الخميس 2018/05/03

ابنة “مصطفى طلاس” تدافع عن اتفاق التهجير في ريف حمص وتتعهد بدخول “القوات الروسية” فقط ( تسجيل صوتي)

امتدحت ناهد طلاس "ابنة وزير الدفاع الأسبق في نظام الأسد مصطفى طلاس" اتفاق التهجير الذي تم أمس الأربعاء بعد لقاءات مطولة بين وفد الاحتلال الروسي ولجنة مفاوضين عن ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي.

وقالت "طلاس" ( المقيمة في فرنسا والتي تنحدر عائلتها من مدينة الرستن شمال حمص ) عبر تسجيلات صوتية تداولها ناشطون إنها شاركت في الصيغة النهائية للاتفاق، وأكدت للأهالي أنها تضمن عدم دخول قوات النظام إلى المنطقة بشكل نهائي، وأن الحضور سيكون فقط للقوات الروسية ليس لستة أشهر كما نص الاتفاق بل "لـ 60 سنة" كما جاء في التسجيل الصوتي.

وفي معرض حديثها عن "إيجابيات الاتفاق" الحاصل "لأجل المدنيين" شنت "طلاس" هجوماً على من سمّتهم "الإخوان والنصرة والخونة" الموجودين في الرستن، موضحة أن الاتفاق ليس جيداً بالنسبة لهم فقط، لكنه مهم بالنسبة للمدنيين هناك.

ونفت ناهد "أرملة تاجر السلاح السعودي أكرم العجة" أن يؤدي الاتفاق المبرم إلى عمليات تهجير للمدنيين، قائلة إن باستطاعة الجميع البقاء في المنطقة، ما عدا "الإخوان والنصرة". الذين أشارت إلى "عدم الحاجة إليهم" بالإضافة إلى عدم الحاجة إلى السلاح الثقيل في الريف الحمصي.

الجدير بالذكر أن "ناهد طلاس" تعيش مع أخَويها "مناف وفراس" في العاصمة الفرنسية باريس، وسط إشارات استفهام واسعة حول علاقة العائلة بنظام الأسد، على الرغم من "انشقاق" مناف طلاس في العام 2012، وانتقاده "النهج الإجرامي" لنظام الأسد.

هذا وطرح "فراس مصطفى طلاس" مبادرة منتصف نيسان الجاري، تتضمن تسليم إدارة أرياف وسط سوريا لقوات الاحتلال الروسي وتبعيتها لدمشق بوساطة قاعدة حميميم، ويومها وصف المبادة في تسجيل صوتي بأنها "تعيد الأمن والأمان للمنطقة، وتحفظ كرامة السوريين". ورفض حينئذ الحديث عن تفاصيلها وبنودها.

يُذكر أن اتفاق التهجير لمنطقة ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي يتضمن تسليم السلاح الثقيل لكافة الفصائل في المنطقة خلال ثلاثة أيام، وخروج من لا يرغب "بالتسوية" اعتباراً من يوم السبت القادم قابل للتمديد. وينص الاتفاق كذلك على "دخول الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية جميع البلدات السورية بعد خروج آخر قافلة مناطق الريف الشمالي".

والبند الأهم في الاتفاق هو أن "التسوية" للمنشقين والمدنيين في المنطقة تستغرق 6 أشهر، وبعدها يتم السَّوق للتجنيد الإلزامي والاحتياطي، وهو ما قالت "طلاس" إنه مجرد "كلام لن يطبق" معطيةً "تعهداً شخصياً على ضمانتها" بحسب التسجيلات.