الأربعاء 2020/01/22

إندبندنت: مأساة إدلب لا مثيل لها في أي مكان آخر

نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مقالاً للطبيب "زاهر سحلول" بعنوان "المآسي التي رأيتها في سوريا لم أرها في أي مكان آخر".

يحاول سحلول أن يصف مشاهداته في سوريا عندما سافر إليها قادما من كاليفورنيا في الولايات المتحدة، بعدما علقت الأمم المتحدة بشكل مؤقت برنامج المساعدات التابع لها.

يقول سحلول: "وقفت في قلب حقل طيني قرب إدلب أراقب نحو 1150 مخيم إيواء للنازحين داخلياً حيث كان الطين يتراكم بارتفاع يزيد على 60 سنتيمتراً والأطفال يرتجفون بسبب البرودة الشديدة المعتادة خلال شهر يناير/ كانون الثاني".

ويشير إلى أنه قبل 3 أسابيع فقط من وصوله إلى سوريا، كانت هناك موجة نزوح أخرى للمدنيين، موضحاً أنه بعد نحو 10 سنوات من الصراع في سوريا يبدو أن الأمم المتحدة والعالم بأسره قد تنكروا للشعب السوري وتركوه يعيش وسط هذه الظروف.

ويقول سحلول: "لقد أتيت من كاليفورنيا إلى سوريا بهدف دعم الناس هنا والمساهمة في جلب الدعم من الولايات المتحدة، ولقد ذهبت سابقاً إلى مناطق عدة تعرضت لكوارث مع منظمة ميدغلوب حيث نوفر الإمدادات الطبية للمهجرين واللاجئين. وشاركت في مهمات في اليمن وكولومبيا وغزة ومواجهة أزمة اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، لكن ما يحدث في إدلب أسوأ من كل ذلك بمراحل".

ويوضح: "لازال القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يوفر الحماية للمدنيين والمستشفيات والأطفال قيد الانتهاك في إدلب بشكل يومي ومؤسف من قبل دولة عضو في مجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي لا ينبغي أن يصبح أمراً معتاداً حتى لو كان في زمن الحرب".

ويضيف: " تعرض طفل سوري واحد على الأقل للقتل يومياً في الغارات الروسية السورية خلال العام الماضي، وخلال شهر واحد هو يوليو/ تموز 2019 قتل أطفال أكثر ممن قتلوا في العام 2018 بالكامل".