الأربعاء 2019/04/24

إعلام أمريكي: ترامب فشل في الحصول على الدعم اللازم بشأن سوريا

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن، عند سحب قواتها من سوريا لم تتمكن من الحصول على الدعم اللازم من الدول العربية والأوروبية، بخصوص سوريا، ولا سيما المساحات التي تسيطر عليها "ب ي د".

والثلاثاء، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في خبر أسندته لمسؤولين أمريكيين وأجانب، لم تسمهم، أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، طلبت حتى اليوم من 21 دولة إرسال جنود لسوريا، وأنها لم تتلقَ موافقة إيجابية من نصف هذا العدد.

وأوضحت الصحيفة نقلًا عن المسؤولين أن الدول المتبقية قدمت وعودًا محدودة للغاية، وأن إدارة ترامب حتى الآن لم تعقد سوى جولتين رسميتين من المباحثات مع حلفائها الأوروبيين بهذا الصدد.

ولفت المسؤولون إلى أن الجولة الأولى جرت في يناير/كانون الثاني الماضي، في عواصم بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، والدنمارك، وأستراليا، والنرويج، وبلجيكا.

واشاروا كذلك، وفق ذات المصدر، إلى أن الولايات المتحدة أجرت مباحثات ثانية مع 14 دولة أوروبية خلال الأسابيع الماضية، وطلبت منها تقديم دعم لوجيستي، وتدريبات عسكرية، ومساعدات مالية بهدف تحقيق الاستقرار بسوريا.

الصحيفة ذكرت كذلك أن معظم الدول الأوروبية ترغب فقط في المشاركة بالحرب شد تنظيم الدولة؛ فيما لا ترغب في البقاء بسوريا خلال فترة ما بعد تنظيم الدولة، بسبب الضغوط السياسية الداخلية.

كما أن بعض الدول الأخرى تنتظر من الولايات المتحدة الكشف عن تفاصيل استيراتيجيتها بسوريا، ودول أخرى تشير إلى أنه بإمكانها تقديم الدعم في مسألة المساعدات الإنسانية أكثر من العمليات العسكرية، وفق ذات المصدر.

الولايات المتحدة كذلك طلبت من الدول العربية تقديم مساعدات مالية، وأخرى غير عسكرية، بحسب ذات الصحيفة التي ذكرت كذلك أن عجز إدارة ترامب عن الحصول على الدعم الذي تبحث عنه من شركائها وحلفائها بخصوص مناطق سيطرة "ب ي د"، عقّد مسألة سحب قواتها من سوريا.

تقدم في سير المباحثات مع تركيا:

ولا جرم أن عجز الولايات المتحدة عن الحصول على الدعم الذي تبحث عنه من أوروبا، جعل الأنظار تتحول إلى المباحثات التي تجريها واشنطن مع تركيا بخصوص تأسيس منطقة آمنة بشمال شرقي سوريا.

وحول هذه النقطة قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون)، لمراسل الأناضول، "مقارنة بموضوعات أخرى بين البلدين، يمكنني القول إن هناك تقدمًا في المباحثات الجارية مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة".

تجدر الإشارة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتزامه سحب كافة الجنود الأمريكيين من سوريا، وعددهم ألفان، بحسب أرقام رسمية.

لكن فيما بعد أعلن البنتاغون أن جزءًا قليل من هذا العدد سيبقى في سوريا، وأنه سيتم تشكيل قوة مراقبة تتككون أغلبيتها من شركاء الناتو.

كما أن ترامب كان قد أعلن من قبل عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" أنه سيتم تأسيس منقطة آمنة على الحدود التركية السورية.