الأثنين 2021/12/27

إضراب معلمي ريف حلب احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالبهم

بدأ معلمون بمناطق ريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، الأحد، إضراباً لمدة أسبوع احتجاجاًٍ على "طريقة تعامل المجالس المحلية مع المدرسين، وعدم الاستجابة لمطالبهم".

 

وجاء في بيان صدر عن "نقابة المعلمين الأحرار" أن الإضراب يستمر حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول، ويشمل عدة مدارس في مدن وبلدات الباب، وقباسين، وأعزاز، ومخيمات أعزاز، وصوران، وأخترين، وجرابلس، وريف بزاعة، وأوضح البيان أن "الإضراب جاء احتجاجاً على تعنت واستكبار المجالس المحلية، وطريقة التعامل الفوقية والظالمة في التعامل، وعدم الاستجابة للمطالب المتعلقة بتحسين العملية التربوية، والأوضاع المعيشية للمدرسين".

 

وحمّل البيان المجالس المحلية تبعات الإضراب، واعتبره "استمراراً للحراك الاحتجاجي الذي بدأ في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للمطالبة بتحسين الرواتب التي انخفضت قيمتها مع تدهور قيمة الليرة التركية".

 

وكان من بين أسباب الإضراب بيان صدر عن المجالس المحلية في 19 ديسمبر، وتضمن عدة قرارات، من بينها دعم أجور العاملين في مجال التربية ابتداءً من اليوم الأول من العام المقبل، وهدد في الوقت ذاته باتخاذ إجراءات قانونية بحق كل شخص يقوم بإغلاق المراكز التعليمية، أو يمنع فتحها، أو يتغيب عن الدوام لأي عذر.

 

وقال المدرس طارق يحيى، من ريف حلب، لـ"العربي الجديد"، إن "طريقة تعامل المجالس المحلية  مع المدرسين سيئة، واستخدام لغة التهديد مرفوض، كما أن الرواتب ضعيفة، ولا تتناسب مع تكاليف المعيشة، ونطالب بتحسين أوضاع المدارس، وعدم استخدام لغة التهديد بالفصل".

 

وعلى مدار الشهر الحالي، شهدت مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وقفات احتجاجية للمعلمين المطالبين بتحسين واقع العملية التعليمية في المنطقة، وزيادة الرواتب الشهرية، وهدد المعلمون بالتصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم، وشهدت عدة مدارس في مدن وبلدات ريف حلب إضرابًا يومي 22 و23 ديسمبر.

 

وتبلغ رواتب المدرسين الشهرية نحو 700 ليرة تركية (قرابة 67 دولاراً أميركياً)، وذكرت مصادر محلية أنه تقرر أن ترتفع الرواتب إلى 1000 ليرة للمدرس الأعزب و1100 للمتزوج (نحو 106 دولار)