السبت 2020/01/04

إصابة مئات المدنيين بحالات تسمم في وادي بردى

أصيب مئات المدنيين في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي بحالات تسمم معوي وإقياء وإسهال، بسبب تناولهم مياهاً غير صالحة للشرب، بحسب "مركز الغوطة الإعلامي".

ونقل المركز أمس الجمعة عن أحد الناشطين في الغوطة أن أكثر من 600 شخص أصيبوا بالتسمم في بلدة أشرفية الوادي وحدها خلال الأيام الثلاثة الماضية، ويوجد مئات الحالات المشابهة في بلدات جديدة الشيباني وقرى وادي بردى وبعض الحالات في الهامة وقدسيا، وقد غصت المستوصفات الطبية بالمرضى المصابين بالتسمم.

وأضاف المركز أن النظام دمّر معظم منازل بلدة عين الفيجة وحتى الأبنية الحكومية فيها بذريعة توسيع حرم نبع الفيجة، وحرم أهالي وادي بردى من الشرب من نبع عين الفيجة وأجبرهم على الشرب من مياه الآبار غير الصالحة للاستهلاك البشري لأنها مياه سطحية وذات رائحة كريهة، مشيرا إلى أن الأدوية الخاصة بهذه الأمراض نفدت من الصيدليات بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين، وأصبحت الصيدليات تبيع الدواء بالظرف الواحد وليس بالعلبة الكاملة.

وأشار المركز إلى أن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي التابعة للنظام نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة عن نتائج تحليل عينات مياه في بلدتي “أشرفية الوادي” و”جديدة الشيباني”، وبموجب التحليل فإن مياه “الاشرفية” صالحة للشرب، أما مياه بئر “فرن جديدة الشيباني” فهي غير صالحة، وقد أثارت هذه التحاليل سخرية وسخط الأهالي الذين طالبوا بحلّ المشكلة والسماح لهم بالشرب من نبع عين الفيجة.

مدير صحة ريف دمشق التابعة للنظام قال في اتصال هاتفي مع إحدى الإذاعات الموالية إن حالات التسمم ناجمة عن تناول المدنيين خبز فرن جديدة الشيباني المعجون بمياه البئر الملوثة، وهذا ما قابله تساؤلات المدنيين لماذا لم يتسمم أهالي بلدات وادي بردى الأخرى الذين يأكلون من نفس الفرن لكن لا يشربون من نفس المياه؟

وتعجّ بلدات جديدة الشيباني وأشرفية الوادي بمئات العائلات النازحة من مختلف قرى وادي بردى لا سيما بلدتي بسّيمة وعين الفيجة، والذين نزحوا عن منازلهم خلال حملة النظام على المنطقة عام 2017 وانتهت بسيطرة النظام عليها وبتهجير الثوار إلى الشمال السوري.

جدير بالذكر أن مناطق "التسويات" في الغوطة الشرقية والقلمون وعموم مناطق دمشق تعاني بشكل كبير من تدني الخدمات، إضافة لمضايقات قوات النظام والمليشيات الموالية، مثل التضييق على الحواجز والتدقيق الكبير، فضلا عن حملات دهم بشكل شبه يومي بهدف التجنيد الإجباري أو بحجج أخرى يتذرع بها نظام الأسد للتضييق على السكان الذين أجروا تسوية ورفضوا الخروج إلى الشمال السوري المحرر.