السبت 2019/08/03

إدلب.. 750 ألف نازح مدني منذ “اتفاق سوتشي”

قالت وكالة الأناضول إن أعداد النازحين في الشمال السوري شهدت ارتفاعاً نوعياً منذ توقيع اتفاق سوتشي بين موسكو وأنقرة، والذي نص على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب في 17 أيلول 2018.

ونقلت الوكالة عن "محمد الحلاج" مدير جمعية "منسقو الاستجابة" المدنية في الشمال السوري قوله، إن إجمالي عدد النازحين منذ توقيع الاتفاق بلغ 750 ألفاً، جراء تعرض المنطقة لـ3 حملات عسكرية من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي والمليشيات الإيرانية.

وأوضح "حلاج" -بحسب الأناضول- أنهم يخشون ارتفاع عدد النازحين إلى المليون في حال تواصلت الهجمات على المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة، مثل معرة النعمان وسراقب وأريحا. وبين أن الحاجة الأبرز اليوم للنازحين هي تأمين المأوى في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن تأمينها بسبب كثافة النزوح في الفترة السابقة.

كما أشار إلى وجود حاجة كبيرة إلى المياه النظيفة، والصرف الصحي، وخاصة في المخيمات العشوائية التي بدأت في الانتشار خلال الفترة الأخيرة. وشدّد على أن المشاكل مثل انعدام شبكات الصرف الصحي، تؤدي إلى انتشار الأمراض لدى النازحين.

ويتوجّه معظم النازحين الهاربين من القصف، إلى مخيمات "أطمة" و"دير حسن" و "قاح" و"كفرلوسين" شمالي إدلب، والواقعة قبالة قضاء "ريحانلي" التابع لولاية هطاي جنوب تركيا، فضلًا عن بساتين الزيتون ومنطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".

وتشن قوات الأسد وحلفائها من نهاية نيسان الماضي حملة عسكرية عنيفة في مناطق ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 1000 مدني أكثر من ثلثهم أطفال، إضافة إلى نزوح نحو 450 ألف شخص يعيشون أوضاعاً مأساوية في مناطق النزوح.