قررت "حكومة الإنقاذ" العاملة في مناطق عديدة شمال غربي سوريا بيع ربطة الخبز بالدولار الأمريكي بدلاً من الليرة السورية، وذلك بعد خطوة مماثلة من المجلس المحلي في اعزاز والذي حدد سعر البيع بالليرة التركية.
ونقلت وكالة "أنباء الشام" عن المدير العام لمؤسسة الحبوب والمطاحن في وزارة الاقتصاد والموارد بـ "حكومة الإنقاذ" أحمد عبد الملك قوله: “نراعي عند وضع التسعيرة المواد التي تدخل في صناعة رغيف الخبز، وأهمها المازوت، والطحين، والخميرة، والأكياس، والعمال، والصيانة”، مضيفاً :“معظم هذه المواد مستوردة من الخارج، ومرتبطة بسعر صرف الدولار، والذي شهد ارتفاعاً كبيراً في الفترة الماضية”.
واستقرت أسعار الخبز مع ثبات سعر صرف الدولار لفترة من الزمن، وأكد عبد الملك أنّ ارتفاع الدولار تسبب في غلاء رغيف الخبز، ففي شهر كانون الثاني عام 2019 كان سعر كيلو الخبز 200 ليرة سورية، وكانت المواد المحددة لسعره وهي الدولار 505.6 ليرة، ولتر المازوت 0.43 دولار، وطون الطحين 322.8 دولار، كيلو الخبز 0.396 دولار.
وأردف: “بقيت الأسعار متقاربة لفترة من الزمن، ولكن مع تغير سعر الصرف بدأت أسعار الخبز بالارتفاع حيث وصلت في شهر كانون الأول من عام 2019 إلى 335 ليرة سورية لكيلو الخبز، وسعر الدولار 910، ولتر المازوت 0.66 دولار، وطون الطحين 292.5 دولار، وكيلو الخبز 0.368 دولار”.
وأمس الأحد حدد المجلس المحلي في مدينة اعزاز شمال حلب سعر ربطة الخبز بـ الليرة التركية، وأشار إلى أن سعر ربطة الخبز ليرة تركية واحدة.
وتسبب انهيار الليرة السورية بأزمة معيشية خانقة لمعظم السوريين؛ خاصة من يعيش منهم في مناطق سيطرة النظام، ولا يملك أقارب في الخارج، إذ يعتمد الكثير من السوريين على الحوالات الخارجية من أولادهم في دول اللجوء لشراء حاجياتهم الأساسية.
اقرأ المزيد
