الجمعة 2019/10/04

أوقطاي: تركيا تحمل أعباء ثقيلة جراء استضافتها 4 ملايين لاجئ

قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، اليوم الجمعة، إن بلاده تحمل أعباء ثقيلة جراء استضافتها 4 ملايين شخص هجّروا من بلادهم.

جاء ذلك في كلمة خلال لقائه، مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة ديميتريس افراموبولوس، والسفير الفرنسي في أنقرة تشارلز فرايز نيابة عن وزير داخلية بلاده، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأضاف "أوقطاي" أن" المطالبة بتحمل تركيا وحدها عبء المهاجرين غير الشرعيين هي مقاربة غير محقة وغير عادلة. ننتظر من الاتحاد وأعضائه تحمل المسؤولية اللازمة".

وتابع: "بدون جهود بلدنا، لكان ملايين الناس قد انتقلوا إلى أوروبا. يعد التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات ضروريًا للإدارة السليمة لأزمة الهجرة".

ولفت إلى أنه "من غير الواقعي توقع انخفاض الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا إلى مستوى الصفر، ما لم تتحسن الظروف السياسية والاقتصادية في بلدان المنطقة، والتخلص من الظروف المسببة للهجرة".

جدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/ أبريل من نفس العام، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وحول الملف السوري، أشار إلى استمرار اللقاءات مع المسؤولين الأمريكيين وبخصوص إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا.

وقال: "نتوقع توطين قرابة 2 مليون سوري طواعية في ممر السلام الذي سننشئه. عاد نحو 365 ألف سوري من تركيا إلى مناطق محررة من الإرهاب. وهذا الوضع يشير إلى أنه إذا وفرنا الأمن ولبينا الاحتياجات الأساسية وأنشأنا البنية التحتية اللازمة، فيمكن للسوريين العودة إلى أراضيهم. مشاريعنا جاهزة لكننا بحاجة إلى دعم جميع الجهات الفاعلة في المنطقة، وخاصة الاتحاد الأوروبي".

وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.