السبت 2022/01/01

أنقرة: سوريا هي القضية الخلافية الأولى مع واشنطن

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تركيا بعثت رسالة إلى الولايات المتحدة بشأن إنشاء وتشغيل آلية لمعالجة القضايا الخلافية في العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن القضية الخلافية الأولى تتعلق بسوريا.

 

وأضاف قالن في تصريحات نشرتها وكالة "الأناضول" التركية حول تقييمه للعلاقات التركية الأميركية من مدينة شيكاغو الأميركية الخميس، أن هناك ثلاث قضايا رئيسية تضر العلاقات الثنائية رغم تجذرها بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

 

وأوضح أن القضية الأولى تتعلق بدعم الإدارة الأميركية منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما لـ "التنظيمات الإرهابية في سوريا" مثل "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

 

وقال: "لا يمكن دعم تنظيمات إرهابية من أجل محاربة منظمة إرهابية أخرى" في إشارة إلى تنظيم داعش، مضيفاً أن "هذا الدعم يضع عراقيل كبيرة أمام وحدة وسلامة الأراضي السورية ومستقبلها".

 

وتابع أن القضية الثانية تتعلق بمنظومة الصواريخ الروسية "S- 400" وعقوبات "كاتسا" المفروضة على تركيا في إطار قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة.

 

بينما تتعلق القضية الثالثة بحسب قالن ب"عدم اتخاذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة مرضية بشأن تنظيم غولن الإرهابي وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية في العلاقات بين البلدين".

 

وقال قالن إن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي جو بايدن ناقشا على هامش قمة مجموعة العشرين في روما القضايا الخلافية، بالإضافة إلى التطورات في القوقاز وسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وقضايا شرق البحر المتوسط وأوكرانيا وغيرها من القضايا والتطورات.

 

وأضاف أنه خلال الاجتماع بين الرئيسين تم الاتفاق على إنشاء آلية تعالج جميع القضايا في العلاقات التركية الأميركية، مشيراً إلى إرسال وزارة الخارجية التركية رسالة إلى الجانب الأميركي حول كيفية هيكلة هذه الآلية وما القضايا التي سيتم تناولها وكيف سيتم التعامل معها.

 

وأكد أن أنقرة تريد مواصلة العلاقات الثنائية على أساس "المصلحة والاحترام المتبادل وبشكل عادل وشفاف"، و"العمل بأجندة إيجابية من دون التنازل عن المصالح الوطنية التركية وأولوياتها".

 

وفي 23 نيسان/أبريل، أجرى بايدن وأردوغان اتصالاً هاتفياً هو الأول منذ تولي جو بايدن الرئاسة ناقشا خلاله العلاقات الثنائية وإدارة الملفات الخلافية.

 

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال في 2 آذار/مارس، إن للولايات المتحدة مصالح مشتركة في سوريا مع شركائها الأتراك. وأضاف أن بلاده تتبادل الاهتمام مع تركيا في قضايا عديدة لا سيما عندما يتعلق الأمر بالملف السوري، مؤكداً مواصلة العمل مع تركيا والعمل بشكل بنّاء لتحقيق المصالح الأميركية والتركية المشتركة في سوريا مستقبلاً.