السبت 2019/09/21

أنباء عن مقتل قائد مليشيا “الدفاع الوطني” في يبرود

أفادت مصادر إعلامية بأن هناك أنباء عن مقتل قائد مليشيات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد في مدينة يبرود بريف دمشق الغربي.

وذكر موقع "المدن" أن الأنباء تتضارب في مدينة يبرود حول مصير قائد مليشيا "الدفاع الوطني" سعد زقزق، ومساعديه بشير كريكر، ومحمد السيد عمر، بعد اعتقالهما منذ 3 شهور، من قبل عناصر "أمن الدولة" بنظام الأسد ومداهمة مقراتهم.

وأضاف الموقع أن ذوي زقزق، حاولوا التواصل مع شخصيات أمنية نافذة في "الفرقة الرابعة" و"أمن الدولة"، لإطلاق سراح المعتقلين، ولو مقابل المال، إلا أن أياً من الضباط لم يبدِ استعداده لتقديم المساعدة، بسبب كثرة الشكاوى المحلية المقدمة ضدهم، واتهامهم بارتكاب جنايات.

وأشار الموقع إلى وجود عمليات تصفية بين مليشيات الأسد، لافتا إلى أن "أمن الدولة" كان قد وجد جثّة شخص يدعى "أبو تيسير الجبان" في المنزل الذي كان يتخذ منه زقزق مقراً لعصابته في مدينة يبرود، والجبان، من بلدة فليطة، كانت قد تمت تصفيته من مليشيا زقزق، بعد رفضه دفع المال لها، بالإضافة الى تواجد معتقلين مدنيين، مكبلي الأيدي، وآثار التعذيب ظاهرة عليهم، في مقر زقزق، بالإضافة إلى أسلحة وعملات أجنبية مزورة وكميات كبيرة من المواد المخدرة والحشيش.

ونقل موقع "المدن" عن مصدر مقرب من ذوي زقزق، أن ذوي المعتقلين، وبعد فشل محاولاتهم مع ضباط "الرابعة" و"أمن الدولة"، قاموا بالتواصل مع ضابط من "المخابرات الجوية"، ليكون وسيطاً مع النظام، حول القضايا والجرائم التي ارتكبتها عصابة زقزق في مدينة يبرود ومحيطها، مضيفاً أن ضابط "المخابرات الجوية"، عاد وأبلغ مؤخراً ذوي زقزق، بأن يكفوا عن البحث عنه وعن رفاقه، وعدم التفكير بخروجهم "أحياء" من السجن، في إشارة إلى تصفيتهم ضمن أحد مقرات "أمن الدولة" في دمشق.

وأشار مصدر "المدن"، إلى أن ذوي زقزق رفضوا الرضوخ وإقامة مجلس عزاء وإعلان وفاة المعتقلين، وتكتموا عن مصيرهم ونتائج الوساطة الأمنية، ونسقوا مع ضابط آخر من المنطقة ليتولى البحث عنهم، ويتوسط لهم عند النظام لإطلاق سراحهم في حال لا زالوا احياء.

وكان سعد زقزق، عُيِنَ كمسؤول عن مليشيا "الدفاع الوطني" بعد سيطرة قوات النظام ومليشيا "حزب الله" على مدينة يبرود في عام 2014، وعُرف بولائه المطلق لـ"حزب الله"، وساهم في تجنيد الشبان ضمن صفوفه، إلى أن نشب خلاف بينهما بسبب تقاعسه عن مؤازرة مليشيا الحزب في إحدى معاركه عام 2016، بحسب موقع "المدن".

وتطورت بعدها الأمور إلى اشتباك مسلح بين "الحزب" وبين "الدفاع الوطني"، انتهت بخطف "الحزب" لزقزق، لأيام، قبل أن يطلق سراحه خشية تطور الأمور ضده في القلمون، وبعد انسحاب مليشيا الحزب من مدينة يبرود، خلال العام 2019، أخذ زقزق وعناصره، بسلب وابتزاز أهالي المدينة، وفرض الإتاوات عليهم، وبيع وترويج المخدرات، وفق ذات المصدر.