الخميس 2016/02/04

أميركا وفرنسا تتهمان روسيا والنظام السوري بالسعي للحل العسكري وتقويض الحل السياسي

اتَّهمتْ كلٌّ من الولاياتِ المتحدةِ الأميركيةِ وفرنسا اتَّهمتا الحكومةَ السوريةَ وحليفتَها روسيا بالسعيِ إلى حلٍّ عسكريٍّ في سوريا وتقويضِ جهودِ السلام.

وأعلن وزيرُ الخارجيةِ الأميركيّ جون كيري أمسِ الأربعاءَ أنَّ الهجَماتِ المستمرةَ لقواتِ النظامِ السوريِّ بدعمٍ من ضرباتٍ جويةٍ روسيةٍ ضدَّ مناطِقَ تسيطرُ عليها قواتُ المعارَضةِ، تشير إلى نيّتِها السعيَ إلى حلٍّ عسكريٍّ وليس حلاً سياسياً للصراعِ في سوريا.

وقالت وزارةُ الخارجيةِ الأميركية في بيان.. إنَّ كيري دعا الحكومةَ السوريةَ وداعِميها إلى التوقُّفِ عن قصفِ المناطقِ الخاضعةِ لسيطرةِ المعارضةِ ولا سيَّما في حلب، وإنهاءِ حصارهِا للمدنيينَ ، طِبقاً لقراراتِ مجلسِ الأمنِ التابعِ للأممِ المتحدة.

وأكَّد كيري أنَّ الولاياتِ المتحدةَ تتطلَّعُ إلى استئنافِ محادثاتِ السلامِ في وقتٍ لاحقٍ هذا الشهر.

من جهته.. أعلنَ وزيرُ الخارجيةِ الفرنسيّ لوران فابيوس مساءَ أمسِ إدانتَه للهجومِ الذي تشنُّه قواتُ النظامِ على حلبَ بدعمٍ روسيٍّ.

وقال فابيوس إنَّ فرنسا تُدينُ الهجومَ الوحشيَّ الذي يشنُّه النظامُ السوريُّ بدعمٍ من روسيا لتطويقِ وخنقِ حلبَ وسكانِها البالغِ عددُهم مئاتُ الآلاف.

وعبَّر فابيوس عما سماه دعمَ فرنسا الكاملَ لقرارِ المبعوثِ الدَّوليِّ تعليقَ المفاوضاتِ التي يبدو واضحاً أنَّ نظامَ بشار الأسد وداعميه لا يريدون المساهمةَ فيها بحُسْنِ نيةٍ ، ناسفين بالتالي جهودَ السلام.على حدِّ تعبيره.

وأكَّدَ الوزيرُ الفرنسيُّ أنَّ بلادَه تنتظر من النظامِ السوريِّ وحلفائِه احترامَ التزاماتِهِمُ الإنسانيةِ وقرارِ مجلسِ الأمنِ الدَّوليِّ ألفين ومئتين وأربعة وخمسين ، الذي ينصُّ على وقفِ القصفِ العشوائيِّ ورفعِ الحِصارِ وإتاحةِ الوصولِ الكاملِ للمساعداتِ الإنسانيةِ إلى السوريين.