الجمعة 2019/06/28

أمريكا وفرنسا تدعوان “بيدرسن” للتخلي عن مشروع اللجنة الدستورية السورية

دعت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى التخلي عن مشروع اللجنة الدستورية السورية والبحث عن بدائل أخرى، جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس.

وقال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، إن "الوقت حان" لكي يتخلّى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن عن هذا المشروع ويفكّر بمبادرة أخرى".

وأضاف السفير الأميركي، أنه بعد مرور 17 شهراً على انطلاق المفاوضات في سوتشي لتشكيل لجنة دستورية، حان الوقت لكي ندرك أنّ هذا الملفّ لم يتقدّم وأنّه لا يزال بعيد المنال، لأنّ هذا هو ما يريده النظام "أن يبقى هذا بعيد المنال".

وأوضح "كوهين"، أن الوقت قد حان لكي يحضّ مجلس الأمن، المبعوث بيدرسن على تجربة وسائل أخرى للتوصّل إلى الحلّ السياسي المنصوص عليه في القرار 2254، من خلال التركيز على التحضير لانتخابات وطنية تجري بإشراف الأمم المتحدة ويشارك فيها حوالي خمسة ملايين لاجئ سوري، والإفراج عن المعتقلين وإرساء وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.

بدوره أقرّ السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر بأنّه "لم يتمّ إحراز أي تقدّم" على صعيد تشكيل اللجنة الدستورية، وتابع "المسؤوليات واضحة النظام يرفض أيّ حلّ وسط ويضاعف مناورات التسويف للحيلولة دون نجاح هذا المنتدى الأول للحوار".

وأضاف "ديلاتر"، أن الأمر متروك للمبعوث الخاص "بيدرسن" لإخبارنا بكل صراحة عندما يعتقد أنّه استنفد كلّ وسيلة ممكنة للتوصّل إلى اتفاق بشأن اللجنة، إذا أبقى النظام على رفضه، فسيكون الوقت قد حان لهذا المجلس لكي يستخلص العبر ويفكّر في طرق أخرى للمضي قدماً.

من جانبه قال مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف "نتوقّع أن يتمّ قريباً جداً تحقيق اختراق في تشكيل اللجنة الدستورية".

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أعلن قبل شهرين تقريباً عن قرب التوصّل لاتّفاق حول اللجنة الدستورية.

وبحسب خطة الامم المتحدة، فإن اللجنة الدستورية، التي من المفترض أن تقود عملية مراجعة الدستور وعملية انتخابية، يجب أن تتضمن 150 عضواً، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ بعين الاعتبار آراء خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.

وترفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الانخراط في جهود إعادة الإعمار في سوريا ما لم يتمّ التوصّل لحلّ سياسي في سوريا.