الثلاثاء 2019/04/16

أمراض خطيرة تفتك بقاطني “معتقل” الهول

لا تزال الأمراض والأوبئة تفتك بقاطني مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي، والذي حولته المليشيات الكردية الانفصالية إلى معتقل كبير، سواء للمدنيين أو المحتجزين من عناصر تنظيم الدولة وعائلاتهم.

وأفاد موقع "الخابور" أن مخيم الهول يفتقد لأبسط مقومات الحياة وسط انتشار للأمراض والأوبئة المعدية داخله، حيث يعاني آلاف النازحين من داء اللشمانيا (حبة حلب) وهو عبارة عن مرض جلدي خطير تسببه لدغة ذبابة الرمل، مشيراً إلى أن النقاط الطبية داخل المخيم تفتقر للمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج هذا المرض أو أن وجدوها قليل وغير كافي، بسبب ارتفاع عدد المصابين فيه.

كما أكد المصدر وجود إصابات وأمراض أخرى لا تقل خطورة عن اللشمانيا مثل (الملاريا والحصبة و الفشل الكلوي) والجفاف لدى الأطفال، مؤكداً وفاة نحو (250) طفلا وسيدة نتيجة نقص الرعاية الصحية المقدمة لهم في مخيم الهول، دون أن يذكر الفترة الزمنية التي قضى بها هؤلاء الأطفال.

ونقل "الخابور" عن طبيب من المخيم طلب عدم ذكر اسمه، أن من بين الأمراض الخطيرة المنتشرة داخل المخيم ، مرض السل المعدي حيث ارتفعت عدد الإصابات بهذا المرض إلى أكثر من(300) حالة ، غالبيتها من نساء تنظيم الدولة، حيث توفيت امرأة قبل أيام بهذا المرض الذي يحتاج رعاية خاصة.

يشار إلى أن المليشيات الكردية تحتجز في مخيم الهول آلاف المدنيين وآخرين من عناصر تنظيم الدولة وعائلاتهم، وتعاني معظم مخيماتها من أوضاع إنسانية بائسة، أدت إلى وفاة العشرات أغلبهم أطفال، كما إن مليشيا "ب ي د" لا تقوم بدورها في تأمين الأطباء والدواء وتمنع الصحفيين من الدخول إلى "المعتقل الكبير".