السبت 2022/01/15

“ألما” الإسرائيلي: إيران زودت أحد مواقعها في محيط تدمر بصواريخ بعيدة المدى

قال مركز "ألما" الإسرائيلي، في تقرير له، إن إيران زودت أحد مواقعها العسكرية في محيط مدينة تدمر وسط سوريا، بصواريخ قادرة على استهداف "إسرائيل" والقواعد الأمريكية في سوريا، في وقت شهدت الأشهر الماضية تصاعد الغارات الإسرائيلية التي تطال مواقع إيران في سوريا.

 

وأوضح تقرير المركز أن إيران زودت المجمع العسكري المحصن في "جبل محمد بن علي"، شمالي مدينة تدمر، بصواريخ "أرض- أرض" متوسطة وبعيدة المدى، يمكنها تهديد كامل "الأراضي الإسرائيلية" تقريباً، إضافة إلى المواقع العسكرية الأمريكية بمحافظتي دير الزور والحسكة في سوريا، وقاعدة "التنف" في جنوب شرقي البلاد.

 

وتوقع تقرير المركز أن تكون الصواريخ متوسطة المدى من نوع "فاتح- 110" أو "شهاب- 1" و"شهاب- 2"، وهي صواريخ إيرانية الصنع تعمل بالوقود الصلب ويتراوح مداها من 300 إلى 500 كيلومتر، بينما تشمل الصواريخ بعيدة المدى "سكود- د" و"ذو الفقار".

 

وأشار التقرير إلى أن منطقة تدمر تشكل "جزءاً مهماً من الممر البري لإيران داخل سوريا"، مرجحاً أن أنظمة الدفاع الجوي قد تم نصبها بهدف "تأمين الممر البري بشكل عام، وصواريخ أرض- أرض المتمركزة هناك بشكل خاص".

 

وسبق أن نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، عن تقارير استخبارية، أوردت معلومات بأن إيران تسعى لنصب صواريخ في 3 بلدان عربية لمواجهة "إسرائيل"، هي سوريا والعراق ولبنان"، في الوقت الذي تتواصل فيه الغارات التي تستهدف ميليشيات إيران في سوريا.

 

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية، أن قوة سورية أطلقت صواريخ من منظومة إيرانية للدفاع الجوي على مقاتلات إسرائيلية، كما ذكرت تقارير أخرى أن الحكومة الإسرائيلية كلفت الأجهزة الأمنية بإعداد خطط لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في حال تعثر المفاوضات النووية مع طهران.

 

وسبق أن أصدر "مركز جسور للدراسات" بالتعاون مع "منصّة إنفورماجين لتحليل البيانات" خريطةً ورسوماً بيانية للضربات الإسرائيلية على مواقع القوات الإيرانية في سورية خلال عام 2021.

 

أوضحت الخريطة المواقع التي طالها القصف الإسرائيلي مع رسوم بيانية لعدد وطبيعة الأهداف، كما تحوي الدراسة قراءة تحليلية لتوزُّع ونوع وتَبِعيَّة المواقع المستهدفة، وسياسة إسرائيل بقصف نوع خاص من الوجود الإيراني في سورية، واستشراف توسع هذا القصف خلال العام المقبل.

 

ووثق المركز، 28 ضربة عسكرية إسرائيلية واسعة في سوريا خلال عام 2021، طاولت 57 موقعاً، واستهدفت نحو 187 هدفاً في 11 محافظة سورية، ولفت إلى أن إسرائيل كانت تستهدف أحياناً في ضربة واحدة مواقع وأهدافاً متعددة وفي أكثر من محافظة، وقد تمكنت بهذه الضربات من تحقيق تدمير معظم المواقع التي استهدفتها.

 

وبحسب التقرير، جاءت دمشق وريفها في مقدمة المناطق التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية خلال العام الماضي بـ 24 موقعاً، تلتها منطقة جنوب سوريا بمحافظاتها الثلاث (القنيطرة ودرعا والسويداء)، مع استهداف 14 موقعاً فيها.

 

وتركزت الاستهدافات الأخرى في وسط سوريا، حيث قصفت إسرائيل ثمانية مواقع في محافظة حمص، بينما توزعت بقية المواقع على محافظات دير الزور ثم اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس.

 

وشهدت مواقع تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية ضربات جوية متكررة إذ استهل العام 2021 بخمس هجمات جوية وحتى شباط الماضي، استهدفت الأراضي السورية بمعدل مرة كل تسعة أيام، بتزايد ملحوظ جدا إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقريره السنوي لعام 2020 أنه نفذ 50 غارة جوية على أهداف في سوريا.

 

واقتصرت ردود النظام، المحتفظ بحق الرد، على البيانات الإعلامية حيث حذّرت وزارة الخارجية لدى النظام السوري، إسرائيل مما وصفتها بـ "التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة على الجمهورية العربية السورية تحت ذرائع واهية"، وذلك ردًا على غارات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق التي تكررت في عدة مواقع تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.