الخميس 2021/04/01

ألمانيا.. لماذا سحب اللاجئ السوري “طارق الأوس” ترشحه للانتخابات البرلمانية؟

أعلن مواطن سوري مولود في دمشق أنه سحب ترشحه ليكون أول لاجئ سوري في البرلمان الألماني، لأسباب مرتبطة بمخاوف أمنية و"تهديدات" شخصية كان قد تلقاها.

 

ووفقا لصحيفة "ذا غارديان"، فإن السوري، طارق الأوس (31 عاما) كان قد فر من التجنيد الإجباري في بلاده قبل أن يصل إلى ألمانيا، عام 2015.

 

وفي يناير كانون الثاني 2021، أعلن الأوس ترشحه لعضوية البرلمان الألماني عن حزب الخضر، في منطقة أوبرهاوزن، الواقعة غربي البلاد.

 

وكشف حزب الخضر، الثلاثاء، أن انسحاب الأوس من الانتخابات جاء بعد "تهديدات وجهت إليه واستهدفت مقربين منه أيضا".

 

ووفقا لبيان الحزب، فإن الأوس تفاجأ "بتجارب عنصرية هائلة" منذ إعلان ترشحه للبرلمان.

 

"أظهر ترشيحي أنه في جميع الأطراف، في السياسة والمجتمع ككل، نحتاج بنية قوية لمواجهة العنصرية الهيكلية ومساعدة المتأثرين"، قال الأوس.

 

وأضاف أن "الاهتمام العام الكبير الناجم عن ترشحي يبين ما يمكننا كلاجئين القيام به. لكن لسوء الحظ، فإن مجتمعنا يفتقر للمساحات الخالية من التمييز في مجالات عدة من الحياة. الأمر يعود لنا جميعا للتعامل مع ذلك بفعالية في محيطنا ولتغيير الأمور".

 

ووفقا لشبكة "إنفو ميغرانتس"، فإن الأوس أطلق حملات بشأن حقوق اللاجئين في ألمانيا، وشارك بتنظيم مظاهرات تطالب بإنقاذ المهاجرين العالقين في البحر الأبيض المتوسط.

 

وبحسب ما نقلت وكالة رويترز، فقد وصل الأوس إلى اليونان على متن قارب مطاطي، وقطع معظم المسافة إلى النمسا مشيا على الأقدام، قبل أن يصل ألمانيا في 2015.

 

واستقبلت ألمانيا مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحروب في الشرق الأوسط ومناطق مختلفة، منذ 2015، ما صعّد تأييد اليمين المتطرف في البلاد، وساهم بإيصال حزب "من أجل ألمانيا" المناهض للهجرة إلى البرلمان في 2017.

 

وتعرض الأوس إلى موجة من هجمات اليمين المتطرف عبر شبكة الإنترنت بعد اقتراحه تغيير عبارة ظاهرة على مبنى البرلمان الألماني تحمل شعار "إلى الشعب الألماني"، واستبدالها بعبارة "من أجل كل من يعيشون في ألمانيا".