السبت 2019/04/06

ألمانيا تقضي بسجن عنصر سابق بالجيش الحر 4 سنوات ونصف

قضت محكمة ألمانية بالسجن على لاجئ سوري كان سابقاً ضمن صفوف الجيش السوري الحر، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في أثناء مشاركته بالمعارك ضد قوات النظام.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، أمس الجمعة، أن محكمة شتوتغارت الإقليمية حكمت بالسجن لمدة أربع سنوات وستة أشهر على السوري (محمد)، مشيرة إلى أنه يبلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً.

وبحسب الادعاء الألماني فإن "محمد"، عذّب عنصرين من قوات النظام بجلدهم بحبل أو بالسوط ومن ثم قام تصوريهم وتحميل المقطع على "يوتيوب"، في أثناء خدمته في صفوف الجيش السوري الحر بين عامي 2012 و2013.

وأشارت الوكالة إلى أن المحكمة الألمانية أخذت بعين الاعتبار أن المتهم السوري "عانى نتيجة الحرب الأهلية في سوريا ولم يُدن في ألمانيا، ومندمج بشكل جيد منذ لجوئه إليها في عام 2015".

جدير بالذكر أنه بإمكان السوري المتهم استئناف الحكم الصادر عليه، وكان قد احتُجز في حَزيران الماضي.

وبدأ مؤخراً تحرك ملحوظ في ألمانيا ضد "متهمين بارتكاب جرائم حرب" من اللاجئين، بعد ورود تقارير عن منح برلين حق اللجوء لأشخاص متورطين بتلك الجرائم، وقد أوقفت ألمانيا بالفعل اثنين من قوات النظام، بينما أصدر الادعاء العام الألماني بأيار الماضي، أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات رفيعة تابعة لنظام الأسد في مقدمتها رئيس المخابرات الجوية، اللواء جميل حسن.

ويشكل ملف تعذيب المعتقلين السوريين هاجساً لدى عناصر نظام الأسد اللاجئين إلى أوروبا، خاصة بعدما بدأت دول أوروبية عدة بالتحرك ضدهم، عقب تنويه الكثير من السوريين إلى لجوء عناصر من قوات الأسد لأوروبا، وفي نفس الوقت تحرك موالون للنظام لاجئون بأوروبا للإبلاغ عن عناصر من الجيش الحر زعموا أنهم ارتكبوا جرائم حرب.