الخميس 2020/11/05

أكذوبة نقل تركيا أشجار الزيتون من سوريا

تتعمد بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الإساءة إلى تركيا من خلال اختلاق أخبار بحقها، وأحيانا عبر إخراج خبر معين من سياقه وتحريفه.

وفي هذا الصدد، تداولت حسابات عدة على مواقع التواصل، خلال الأيام الماضية، ادعاءات بأن الأتراك ينقلون أشجار الزيتون من سوريا إلى بلدهم.

وفي محاولة من تلك الحسابات لإضفاء المصداقية على ما تبثه من أكاذيب، قامت بإرفاق الخبر بفيديو لا علاقة له بتركيا أو سوريا.

إذ نشر حساب موقع "العين" الإخباري الإماراتي على "تويتر" تغريدة، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تتضمن خبرا مرفقا بفيديو يزعم أن "تركيا تسرق أشجار الزيتون من عفرين السورية".

وحاز الفيديو على نحو 20 ألف مشاهدة، مع أكثر من 800 تفاعل.

كما قام بنشر الفيديو في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حسابات عدة، منها أحد الحسابات التي تدعي أنها من الشمال السوري.

وزعم صاحب الحساب أن الجيش التركي يقوم بسرقة أشجار الزيتون من عفرين ويرسلها لمدينة هاتاي التركية.

وبعد البحث والتدقيق، توصل فريق "مرصد تفنيد الأكاذيب" إلى أن الفيديو المزعوم، هو فيديو حقيقي، لكن لا علاقة لتركيا به من قريب أو بعيد، وإنما هو لعملية نقل أشجار الزيتون في السعودية.

وتتضح في الفيديو طبيعة المنطقة التي لا تشبه مناطق الشمال السوري، كما أن الشوارع التي تمر عليها الشاحنات شوارع مرور سريعة تبدو حديثة وتفتقر إليها تلك المناطق السورية.

وتوصل الفريق إلى أصل الفيديو وهو ما نشره حساب "شجرة"، وهو حساب سعودي يتابعه أكثر من 107 آلاف متابع، وحاز الفيديو المرفق بالتغريدة على نحو 29 ألف مشاهدة، بينما حظيت التغريدة بأكثر من 1000 تفاعل.

وجاء في تغريدة حساب "شجرة"، "تقديرا للثروة البيئية، مشهد رائع في السعودية لعملية نقل أشجار من مواقع تحت التطوير، لزرعها في أماكن بديلة بدلا من التخلص منها".

وأثنى السعودي "عبد الله المسند"، أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم وسط السعودية، على العملية بتغريدة قال فيها: "للغيورين على الوطن وعلى بيئته، أقول: صوتكم مؤثر ولو بعد حين، كانت المشاهد والتجارب لنقل الأشجار في دول متقدمة تعرضونها هنا، والآن باتت في أرضنا تصور، ومشاريع خضراء تسابق الزمن لتعوض ما فات من سنين وعقود آليته كانت: ازرع ثم اقطع، والله المستعان".