الثلاثاء 2020/04/07

أفرج عن متزعمي العصابات.. شبكة محلية: النظام مسؤول عن عمليات الخطف بالسويداء

أكدت مصادر محلية في السويداء أن نظام الأسد أفرج عن الكثير من عصابات الخطف في المحافظة، ما تسبب بعودة وتيرة الخطف للجنوب السوري.

وأفادت شبكة "السويداء 24" في تعليق منها على التسجيل الصادم الذي نُشر قبل أيام لعصابات تجبر المختطفين على ممارسة الجنس؛ أنها وثقت عام 2019، اختطاف 151 مدنياً غالبيتهم من أبناء محافظتي درعا والسويداء، على يد عصابات منتشرة في المحافظتين، وتمارس جرائمها طمعاً بالفدية المالية، دون أي تحرك من قبل نظام الأسد، مشيرة إلى أن النظام أجرى تسويات للكثير من العصابات خلال العام الماضي دون محاسبتهم قضائياً، رغم أن تلك العصابات تهدد السلم الأهلي وتثير الفتن بين المحافظتين، وفق الشبكة.

ولفتت الشبكة إلى أنها وثقت منذ عام 2016 الكثير من المقاطع المصورة التي كانت ترسلها العصابات إلى أهالي المخطوفين، وتوضح تعرضهم لعمليات تعذيب قاسية تصل في الكثير من الأحيان للاغتصاب والاعتداء الجنسي، ويوجد عشرات الحالات الموثقة بالأرشيف، لمدنيين خطفتهم عصابات في السويداء وعصابات في درعا، يتعرضون لاعتداءات قاسية.

ورغم وحشية وإجرام هذه العصابات، إلا أن نظام الأسد بحسب الشبكة أجرى تسويات أوضاع متزعمين وأفراد من عصابات الخطف، كان من بينها في بلدتي عريقة ومجادل بريف السويداء الغربي، وتسويات مشابهة لأشخاص متورطين بعمليات الخطف في بلدة ناحتة وقرى أخرى بريف درعا الشرقي، هذا فضلاً عن عدم اتخاذ النظام أي إجراءات لمحاسبة هذه العصابات مما أدى لتزايد نشاطها.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مؤخراً تسجيلاً مصوراً صادماً يظهر قيام عصابة خطف في محافظة السويداء، بابتزاز أهالي مخطوفين لديهم عبر تصوير مقاطع تضمنت تعذيباً جسدياً وجنسياً.

ويُظهر المقطع الذي اعتذر موقع "الجسر" عن نشره لاعتبارات أخلاقية وإنسانية، عصابة الخطف وهم يعذبون مجموعة من الرجال المخطوفين من أبناء محافظة درعا، ويرغمونهم على ممارسة الجنس، للضغط على ذويهم لدفع مبالغ الفدية المطلوبة.

وخلال الأيام الأخيرة تصاعد التوتر بين محافظتي درعا والسويداء جنوب سوريا، عبر القيام بعمليات خطف متبادلة، على الرغم من محاولات الاحتواء والتهدئة من قبل وجهاء البلدين، بينما يتهم ناشطون سوريون من أبناء المحافظتين، قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بإشعال فتنة عشائرية وأهلية بين سكان البلدين.