الأربعاء 2019/05/08

أسبوع ثالث من الاحتجاجات ضد “ب ي د” بدير الزور

أفادت وكالة رويترز باندلاع أسبوع ثالث من الاحتجاجات ضد مليشيا "ب ي د" الانفصالية في ريف دير الزور.

ونقلت الوكالة عن شهود وأفراد من عشائر أن السكان العرب في دير الزور بدأوا الأسبوع الثالث من الاحتجاجات ضد "الحكم الكردي"، وذلك في أكبر موجة من الاضطرابات التي تجتاح المنطقة الغنية بالنفط منذ أن انتزعت القوات المدعومة من الولايات المتحدة تلك الأراضي من تنظيم الدولة قبل نحو 18 شهرا.

وامتدت الاحتجاجات، التي اندلعت قبل أسابيع في العديد من البلدات والقرى من البصيرة إلى الشحيل، إلى المناطق الباقية التي توجد بها معظم حقول النفط في الجزء الذي تسيطر عليه مليشيا قسد شرق نهر الفرات.

وتتزايد الاضطرابات في الشهور الأخيرة بين السكان العرب تحت حكم وحدات حماية الشعب الكردية في ظل شكواهم من نقص الخدمات الأساسية والتمييز ضدهم في الإدارات المحلية التي يديرها مسؤولون أكراد، وفق رويترز.

ووفقا لسكان وشخصيات من العشائر، فإن التجنيد القسري للشباب لحساب قوات سوريا الديمقراطية وكذلك مصير الآلاف من السجناء في سجون الأكراد من أهم نقاط الخلاف.

ونقلت الوكالة عن الشيخ عبد اللطيف عكيدات أحد شيوخ العشائر قوله: ”حكمهم القمعي جعل الكثير من الناس تنقلب ضدهم“.

كما نقلت عن عبد الله عيسى، أحد المتظاهرين من بلدة الطيانة قوله: ”نحن محرومون من كل شيء بينما يبيع الأكراد نفطنا لمساعدة النظام وإثراء أنفسهم“.

جدير بالذكر أن الاحتجاجات ضد "ب ي د" اندلعت في العديد من القرى شرق الفرات، وذلك بسبب تردي الوضع الخدمي والأمني وسرقة النفط وتهريبه إلى مناطق نظام الأسد، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي أكثر على السكان المحليين الذين لا يجدون فرص عمل، في خطوة يعتبرها مراقبون ضمن مساعي "ب ي د" للدفع بالسكان إلى التجنيد بصفوفها.