الثلاثاء 2022/06/28

أزمة مياه الباب تتجدد.. تحذيرات ومخاوف على حياة 320 ألف نسمة

حذرت تقارير إنسانية من استمرار أزمة المياه الصالحة للشرب، التي تعاني منها مناطق في ريف حلب الشمالي، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وما رافقها من جفاف للآبار وانخفاض منسوب المياه.

وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير له، اليوم الثلاثاء، إن أزمة المياه الحالية التي تشهدها منطقة الباب وجرابلس وتادف والقرى المحيطة بها، تهدد حياة أكثر من 320 ألف نسمة من قاطني تلك المناطق، وسط غياب الحلول الجذرية.

وأضاف أن غياب الحلول فاقم من الأزمات المادية التي يعاني منها المواطنون في تلك المناطق، والذين أصبحوا مضطرين لشراء المياه من الصهاريج، حيث وصل سعر برميل المياه إلى 11 ليرة تركية في تلك المناطق، ما يعادل 0.70 دولار أمريكي.

إلى جانب ذلك، تسود مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة اعتماد بعض الأهالي على مياه الآبار غير المعقمة وغير الصالحة للشرب، نتيجة عدم قدرتهم على شراء المياه من الصهاريج.

وبحسب التقرير، فإن الاعتماد الكبير على المياه الواردة من الآبار أدى إلى جفاف معظمها وتلوث بعضها، إلى جانب انخفاض منسوب المياه الجوفية ما يزيد خطر الجفاف.

وجاء فيه: “نحذر كافة الجهات من استمرار أزمة المياه وخاصةً في ظل تفاقم الظروف المعيشية للأفراد وارتفاع أسعار مياه الشرب في العديد من المدن والأرياف، ووجود نسبة كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة بشكل منتظم، والتي ستشكل تهديداً فعلياً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للسكان في أماكن وجودهم، أو ستجبرهم على النزوح إلى أماكن أخرى بحثاً عن الوصول المستدام إلى كميات كافية من المياه بجودة مقبولة”.

يُشار إلى أن مدينة الباب والقرى المحيطة بها تعاني من أزمة مياه، منذ سنوات، إذ كانت المنطقة قبل ذلك تتغذى من محطة عين البيضاء الخاضعة حالياً لسيطرة نظام الأسد.