الجمعة 2015/11/27

أردوغان يرفض الاعتذار لروسيا ويطالبها بالاعتذارِ على انتهاكِ الأجواء التركيّة

أكَّدَ الرئيسُ التركيُّ رجب طيب أردوغان أنَّهُ لن يعتذِرَ لروسيا، مطالباً إيِّاها بالاعتذارِ على انتهاكِ المجالِ الجويِّ التركيّ ، ونقلتْ محطةُ سي.إن.إن الإخباريةُ الأميركيةُ عن أردوغان قولَهُ إنَّ القواتِ التركيةَ لم تفعلْ إلا واجباتِها في الردِّ على انتهاكِ قواعدِ الاشتباك.

من جهتِه ..عبَّرَ الرئيسُ الروسيُّ فلاديمير بوتين عن أسفِهِ لعدمِ تلقي روسيا أيَّ اعتذاراتٍ واضحةٍ من قادةِ تركيا، بالإضافةِ لعدمِ وجودِ عروضٍ للتعويضِ عن الأذى والضرر، أو وعودٍ بمعاقبةِ المسؤولينَ بعدَ إسقاطِ الطائرة.

في المقابل.. ردَّ وزيرُ الخارجيةِ التركيُّ مولود جاويش أوغلو بالقولِ إنَّ أنقرةَ لن تعتذرَ لروسيا عن إسقاطِ الطائرة ، وذلك في تصريحٍ لهُ خلالَ زيارةٍ إلى الشَّطْرِ الشَّمَاليّ من جزيرةِ قبرص، وقالَ الوزيرُ التركيُّ لا داعي لكي تعتذرَ تركيا عن وضعٍ نحنُ فيه على صواب ، لكنَّنا عبَّرْنا عن أسفِنا عبرَ الهاتف ،في إشارةٍ إلى محادثةٍ هاتفيةٍ مع نظيرهِ الروسيِّ سيرغي لافروف.

ورغمَ هذهِ التصريحاتِ التي صدرَتْ عن الطرفين ..فقد قالَ رئيسُ الوزراءِ التركيُّ أحمد داود أوغلو إنَّ تركيا ستعمَلُ على تهدئةِ التوتراتِ مع روسيا ، موضحاً أنَّ هناك مباحثاتٍ تجري مع موسكو حالياً.

وفي السياقِ نفسِه.. أكَّدَ مجلسُ الشورى العسكريُّ الأعلى في تركيا بعدَ اجتماعٍ عقَدَهُ أمسِ أنَّهُ من المُناسِبِ اتخاذُ التدابيرِ التي من شأنِها أنْ تمنعَ حدوثَ أيِّ أمورٍ جديدةٍ غيرِ مرغوبٍ فيها بينَ القواتِ المسلحةِ الروسيةِ والتركيةِ من خلالِ إبقاءِ قنواتِ الحوارِ الدبلوماسيةِ والعسكريةِ مفتوحةً بينَ البلدين.

وكانتْ تركيا استدعَتْ أمسِ السفيرَ الروسيَّ لديها أندريه كارلوف احتجاجاً على ما تتعرَّضُ لهُ البعثاتُ والشركاتُ التركيةُ الموجودةُ في روسيا منِ اعتداءات.

وقالتِ الخارجيةُ التركيةُ في بيانٍ لها، إنَّها قدَّمَتِ احتجاجاً إلى السفيرِ الروسيِّ بخصوصِ تعرُّضِ سفارةِ بلادِها في موسكو والشركاتِ التركيةِ في أنحاءِ روسيا إلى اعتداءاتٍ واصفةً ذلك بأنَّهُ "غيرُ مقبول".

وأقْدَمَ متظاهرونَ في موسكو أمسِ الأول على رشقِ السفارةِ التركيةِ بالحجارةِ والبيض، احتجاجاً على إسقاطِ مقاتلةٍ روسيةٍ تؤكِّدُ أنقرةُ أنَّها انتهكَتْ أجواءَها.

في المقابل.. قالتِ الخارجيةُ الروسيةُ إنَّ الوزيرَ سيرغي لافروف يرفُضُ لقاءَ أيِّ مسؤولينَ رسميينَ أتراك.

وكانَ لافروف قد حثَّ المواطنينَ الروسَ على عدمِ السفرِ إلى تركيا، كما أوصى الموجودينَ هناكَ بمغادرتِها بسببِ ما أسماها التهديداتِ الإرهابية.