الأربعاء 2019/02/27

أردوغان معلقا على المنطقة الآمنة شرق الفرات “نحن من سيكون هناك”

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لا يمكن لأنقرة السماح لأحد بتولي مسؤولية الإشراف على المنطقة الآمنة المحتملة شمال شرق سوريا، بما يشكل تهديدا لتركيا.

وشدد الرئيس التركي في مقابلة مشتركة مع محطتي "إن تي في" و "ستار تي في" المحليتين، الثلاثاء، على ضرورة تولي تركيا الإشراف على المنطقة الآمنة قائلا: "نحن من سيكون هناك".

وأردف أردوغان أن الشعب السوري يثق بتركيا، وعشائر المنطقة تدعوها باستمرار لتطهير منطقة منبج السورية من ما سماهم "الإرهابيين".

وأضاف أردوغان موضحا أن هدف تركيا الرئيس في الوقت الحاضر هو ضمان إخراج المليشيات الكردية الانفصالية من منبج، ووفاء واشنطن بوعدها المتمثل بجمع الأسلحة التي قدمتها للتنظيم.

وردا على سؤال حول ما إذا كان قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا مجرد وسيلة لتؤجل تركيا قرارها الخاص بشن عملية عسكرية شرق الفرات، ذكر الرئيس التركي أن المباحثات لا زالت مستمرة مع الجانب الأمريكي في هذا الصدد.

وتابع في ذات السياق قائلا "لكن لو تحول الأمر إلى عملية إلهاء فسيكون لنا موقف مختلف، لكن على ما أعتقد ليس الأمر كذلك، فمنذ عدة أيام تحدثت مع الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، هاتفيا وتناولنا مثل هذه الموضوعات".

وأضاف "وعلى ما أعتقد فهم (الأمريكان) سيسحبون معظم جنودهم من سوريا، وربما يتركون هناك تواجدا رمزيا بعدد يتراوح بين 300 إلى 400 وربما 200 شخص أو ربما 500 شخص بشكل إجمالي بما في ذلك قواتهم المشاركة في التحالف الدولي (ضد تنظيم الدولة)" .

واستطرد مشددا على أن "إصرارنا واضح، وهو أن تبقى المنطقة الآمنة التي تعدُّ أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لنا، تحت السيطرة التركية، ولن نتركها لا لألمانيا ولا لفرنسا، ولا للولايات المتحدة. وهذا ما أبلغته لهم بكل وضوح".

وتابع "وبقدر حساسيتنا حيال ذلك الممر الإرهابي، نحن كذلك حساسون بنفس القدر بخصوص وحدة الأراضي السورية. ولأن الشعب السوري واثق فينا فدائما ما يدعوننا لتطهير منطقة منبج من الإرهابيين".