الثلاثاء 2020/02/04

أردوغان: لا ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا بشأن سوريا حاليا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنه لا توجد ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا بشأن سوريا خلال هذه المرحلة.

جاء ذلك خلال لقائه مع عدد من الصحفيين أثناء عودته من أوكرانيا، علّق فيه على استهداف قوات النظام، الجنود الأتراك في محافظة إدلب.

وأوضح أردوغان في هذا الخصوص: "ليست هناك ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا خلال هذه المرحلة، لدينا معها مبادرات استراتيجية جادة للغاية".

وأضاف أردوغان أن الاعتداء على الجنود الأتراك، يعد انتهاكا لاتفاقية إدلب، و"بالطبع ستنعكس نتائج هذا الاعتداء على النظام".

وتابع قائلا: "أعتقد إن العمليات التركية أعطت درسا كبيرا لهؤلاء (نظام الأسد) ، لكننا لن نتوقف، سنواصلها بنفس الحزم".

وفيما يخص نقاط المراقبة التركية الموجودة في إدلب، قال أردوغان: "نقاط المراقبة التركية في إدلب لها دور مهم جدا، وستبقى هناك، ونجري التعزيزات اللازمة".

وفي وقت سابق الإثنين، قتل 7 جنود أتراك ومدني، جراء قصف مدفعي مكثف لقوات النظام في محافظة إدلب، في حين أوضحت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن القوات التركية ردت فورا على مصادر النيران.

وأضاف البيان، أن قوات النظام أطلقت النار ضد القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، رغم أن مواقعها كانت منسقة مسبقًا.

وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معلقاً على مقتل جنود أتراك في إدلب، إن بلاده ستجعل نظام الأسد "يدفع ثمن فعلته".

وأكد قائلاً: "نرد على ذلك بكل حزم، سواء من البر أو الجو، بحيث يدفعون ثمن فعلتهم".

وأعرب الرئيس التركي عن أمله في أن يعي الجميع التزاماته في إطار اتفاقيتي "أستانة" و"سوتشي" وأن يواصلوا العمل في هذا الإطار.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.