الثلاثاء 2019/09/24

أردوغان: توسعة المنطقة الآمنة بسوريا حل لمشكلة اللاجئين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنه يمكن إعادة 3 ملايين لاجئ سوري حول العالم إلى بلادهم حال توسعة المنطقة الآمنة.

وأضاف في خطاب ألقاه بالدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية. أنه "في حال مد عمق المنطقة الآمنة إلى خط دير الزور- الرقة، بوسعنا رفع عدد السوريين الذي سيعودون من بلادنا وأوروبا وبقية أرجاء العالم إلى 3 ملايين".

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده لا يمكنها تحمّل موجة هجرة جديدة إليها من سوريا، وبيّن أن إرساء الاستقرار في سوريا سينعكس بشكل إيجابي على جارتها العراق أيضا.

وأشار إلى أن بلاده تبذل جهودا من أجل إقامة منطقة آمنة للسوريين في بلادهم، موضحاً أن إمكانية تنظيم مؤتمر للمانحين بقيادة الأمم المتحدة لدعم عمليات عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة.

وحول الأوضاع في منطقة إدلب شمالي سوريا، قال الرئيس التركي إن التفاهم الذي أبرمته بلاده مع روسيا في مدينة سوتشي، ما زال ساريا، مضيفاً أن "ضرورة درء أي مجازر في إدلب ومنع حدوث موجة هجرة جديدة محتملة منها".

وفيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا، قال أردوغان إنه "يتعين تفعيل اللجنة الدستورية التي نراها هامة للغاية من أجل ضمان سلامة تراب سوريا ووحدتها السياسية بصورة فاعلة ومثمرة".

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده أنقذت 32 ألف مهاجر غير نظامي من الغرق خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، وأرسلت 58 ألف مهاجر من غير السوريين إلى بلدانهم في هذه الفترة.

وشدد أن العالم نسي بسرعة الطفل السوري "آيلان كردي" (الذي غرق قبالة السواحل التركية)، مضيفا "لا تنسوا قد يدور الزمان وتصبحون أنتم أيضا في موقف مماثل".

وأكد إلى الحاجة إلى إدارة الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين والمهاجرين بشكل فاعل، داعيا العالم برمته إلى المبادرة من أجل وقف الأزمة الإنسانية في سوريا ودعم جهود تركيا.

وقال إنه "لا يمكننا إيجاد حل دائم للمسألة السورية دون تكريس مفهوم يقف على مسافة واحدة من كافة المنظمات الإرهابية"، مضيفاً أنه "بالتعاون مع أمريكا وقوات التحالف وروسيا وإيران، يمكننا نقل اللاجئين من المخيمات إلى المنطقة الآمنة".

وأشار الرئيس التركي إلى جهود بلاده في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن تركيا هي من أطلقت عملية انهيار تنظيم الدولة في سوريا، مشدداً على ضرورة القضاء على مليشيا "ي ب ك/ ب ك ك" شرق نهر الفرات في سوريا.