الثلاثاء 2016/09/06

أردوغان: الموقف العنصري للغرب حيال اللاجئين مخجل

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،أمس الإثنين، إن منظور الغرب تجاه أزمة اللاجئين، المبني على أساس أمني وعنصري، مخجل بالنسبة للإنسانية، مبدياً استغرابه من إغلاق الدول حدودها بوجه اللاجئين بدلاً من استقبالهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان عقب اجتماع للقادة المشاركين في قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في مدينة هانغتشو، شرقي الصين، حيث لفت أن عدد القتلى في سوريا تجاوز 600 ألف قتيل، معتبراً الدفاع عن فكرة بقاء(رئيس النظام السوري بشار)"الأسد القاتل" في منصبه رغم مقتل هذا العدد، "مدعاة للخجل".

وأضاف أردوغان "أخبرناهم خلال قمة العشرين الماضية أن بإمكاننا حلّ مسألة اللاجئين السوريين عبر إقامة منطقة آمنة داخل بلادهم بطول 95 كم، وبعمق 40 كم، وإسكان اللاجئين فيها، وخلال القمة الحالية أخبرنا أصدقاءنا الموضوع ذاته".

وجدّد الرئيس التركي التأكيد على أن بلاده "ستواصل استضافة القادمين من العراق وسوريا دون تمييز بينهم، سواء تلقت الدعم من الخارج أم لم تتلق"، مشيراً إلى أنه لا يمكن حل أزمة اللاجئين بشكل دائم، دون النزول إلى جذور المشكلة، المتمثلة بحل أزمات المنطقة، وفي مقدمتها القضية السورية.

وأشار إلى استقبال بلاده لـ 3 ملايين سوري وعراقي على أراضيها، لافتا أن بلاده أنفقت على اللاجئين 12 مليار دولار أمريكي، فيما يصل هذا المبلغ إلى 25 مليار دولار إذا أضيفت إليه ما أنفقته منظمات المجتمع المدني التركية.

ودعا أردوغان إلى رفض المفهوم الذي يميّز بين منظمات إرهابية كـ "تنظيم الدولة" و"بي كا كا" و"ب ي د" و "ي ب ك " و"فتح الله غولن"، مضيفا "يجب أن نطلق مباشرةً كفاحاً مبدئياً ضدّ كافة المنظمات الإرهابية، فنحن سنواصل مكافحة الإرهاب بعزيمة، مهما كلفنا ذلك، وعملية جرابلس(شمال سوريا) تظهر عزيمة تركيا في هذا المسألة".

ولفت إلى أن الإرهاب مستمر في تهديد العالم، عبر اتخاذه أشكال جديدة مع كل يوم يمر، مشيرا أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا 15 يوليو/ تموز الماضي، هي شكل من أشكال الإرهاب يُشاهد لأول مرة، مؤكدا أن بلاده أعلنت حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب لمكافحة عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية داخل البلاد بشكل فعال.

وشدد أردوغان أن منظمة فتح الله غولن الإرهابية، هي شبكة عالمية تدير أنشطة في أكثر من 170 دولة، خارج تركيا، داعيا العالم إلى إظهار الحساسية تجاه هذه المنظمة التي فتحت لنفسها المجال عبر استغلال قضايا إنسانية، مثل الأعمال الخيرية والمعتقدات والتعليم.

ونوه إلى أنه لا يمكن لجزء من العالم أن يواصل حياته في استقرار ورفاهية، في حين أن المجاعة والبؤس والفقر والإرهاب والظلم والعنف يجول ويجوب في الجزء الآخر من العالم.