السبت 2021/12/11

أردوغان:لن تتحول تركيا مخيماً للاجئين والغرب شريك بالمأساة السورية

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "مجلس الأمن الدولي شكل خيبة أمل كبيرة لعدم قيامه بمسؤولياته في الأزمة السورية".

 

وأضاف أردوغان في كلمة بمؤتمر الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي، أن "الدول المجاورة لمناطق الأزمات هي من تتحمل العبء الرئيسي في قضية الهجرة واللاجئين وليست الدول الغربية"، مشددا على "أننا لن نسمح للدول الغربية بتحويل بلادنا إلى مخيم للاجئين".

 

وذكّر بأن تركيا "تستضيف 5 ملايين لاجئ ولا يمكنها استضافة المزيد"، مشيرا إلى "ضرورة العمل على إنهاء أي أزمة هجرة قادمة وضرورة عدم تغاضي الدول الغربية عن دورها والتهرب من التزاماتها في هذا الموضوع".

 

واعتبر الرئيس التركي أن الأزمة السورية نموذجية من حيث إظهار المواقف "التمييزية والإقصائية واللاإنسانية" للدول الغربية تجاه اللاجئين. وقال إن العالم الغربي أخذ وضعية "القرود الثلاثة" (لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم) حيال الأزمة التي انهت عامها العاشر.

 

وشدد على أن الغرب لم يتخذ أي خطوة لتخفيف العبء الإنساني على الملايين شمالي سوريا، ولم يتردد في دعم التنظيمات الإرهابية مثل "بي كا كا"، و"ي ب ك" تحت غطاء مكافحة "داعش". 

 

وقال:" إضافة إلى هجمات النظام والتنظيمات الإرهابية فإن نفاق العالم الغربي له دور في مقتل ما يقرب من مليون في سوريا واضطرار 12 مليون آخرين إلى مغادرة منازلهم ". وأضاف أن "الأشقاء السوريين الأبرياء دفعوا فاتورة انعدام ضمير البلدان الغربية وفشل النظام الدولي".

 

من جهة ثانية، قال أردوغان إن سبيل إحلال استقرار وسلام دائم هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس. وأشار إلى أن "القدس ليست قضية مجموعة من المسلمين الشجعان فقط إنما قضية العالم الإسلامي بأسره".

 

وشدّد على أن "جعل الفلسطينيين يدفعون ثمن الإبادة الجماعية بحق اليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية ظلم وانعدام ضمير". وأكّد أن بلاده تواصل بحزم موقفها الثابت حيال وضع القدس الشرقية وقدسية المسجد الأقصى. وتابع: "بصفتنا أحفاداً لأجداد حكموا القدس بعدلٍ طيلة 400 عام لا نريد أن نرى دماً ودموعاً وظلماً في فلسطين".

 

ولفت إلى ازدياد السياسات غير القانونية والممارسات الأحادية الجانب من قبل إسرائيل في الضفة الغربية والقدس يوماً بعد يوم. وقال إن الفلسطينيين "يتعرضون للقتل وسط الشوارع بوحشية، ويُعامل أطفالهم كإرهابيين، أيديهم ملطخة بالدماء، فضلًا عن زيادة الاعتداءات على دور العبادة".

 

وقال أردوغان إن "المقاومة المجيدة للشعب الفلسطيني أفشلت حتى اليوم هذه السياسات التي تهدف إلى ثنيهم عن قضيتهم المشروعة". وتابع: "علاوة على ذلك، لم تعد هذه السياسات بالفائدة على الإسرائيليين ولا شعوب المنطقة، باستثناء حفنة من المتعصبين". وقال: "بل على العكس من ذلك، أدت هذه السياسات إلى فشل جهود التطبيع في المنطقة على الدوام، وزيادة معاداة السامية، وأعتقد أن الجميع أصبحوا مدركين لهذه الحقائق".