الثلاثاء 2021/01/12

أحد عناصر النظام.. قتله أهله وادّعوا أنه توفي متأثراً بكورونا

على الرغم من كثرة ضحاياه، إلا أن الفيروس المستجد كورونا، كان بريئا من دم أحد ناصر النظام، قتل ببندقية صيد، على يد أحد أفراد عائلته، إلا أن القتلة وللتغطية على الجريمة، زعموا أن الرجل مات بسبب كورونا، فغسلوه ودفنوه بعيدا عن العيون، وأدى ارتباكهم بغسل الجثة للفت أنظار الجيران، وهنا بدأت قصة الكشف عن الجريمة.

 

وقالت صحيفة "المشهد" الموالية للنظام أمس الاثنين، أن أحد عناصر النظام ويدعى "مطيع" البالغ من العمر 34 عاماً وينحدر من "جبلة"، والذي أعلن عن وفاته، منذ أيام، بكورونا، مات مقتولاً على يد بعض أفراد عائلته، وليس بالفيروس المستجد.

 

قتلوه من أجل قطعة أرض

ونقلت المجلة على موقعها الإلكتروني، أن أهالي القرية التي دفن فيها عنصر النظام، وهي قرية البراعم، لاحظوا ارتباك العائلة التي رفضت أن يتم غسل الجثة، إلا من قِبلها، كما رفض أفراد العائلة، السماح لأحد من أبناء القرية، برؤية جثته. ونظراً للظروف المرافقة، لإجراءات دفن جثة مصابة بكورونا، فإن أهالي القرية، تجاهلوا بقية التفاصيل.

 

ومن خلال سرد قصة قتل العنصر في نظام الأسد، فيبدو أن البعض قد تقدم ببلاغ، حول دفن جثة مصابة بكورونا، بدون تصريح من جهة مخوّلة، وكون المدفون القتيل، عسكريا، جاءت الشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد لاستلام تقرير إصابته بكورونا، من عائلته، إلا أنها فوجئت بعدم وجود تقرير يثبت إصابته، وسط ارتباك شديد لأفراد العائلة وتضارب أقوالهم، الأمر الذي دفع لاستخراج الجثة، لتظهر حقيقة الوفاة، بطلق ناري من بندقية صيد.

 

وأقرّ بعض أفراد الأسرة، بجريمة القتل، وأنها ارتكبت إثر خلاف عائلي على ملكية قطعة أرض، فأطلق أحدهم النار على العنصر، وقتله.

 

وتبيّن أن القتيل لم يغسل، وقد تم دفنه، ملفوفاً بغطاء سرير بـ"بطانية".

 

عنصر النظام المقتول ... كان قاتلاً

في غضون ذلك، وإثر تبرئة كورونا من دم عنصر نظام الأسد، فقد تم الكشف عن أنه كان مجرماً هو الآخر، بحسب المجلة التي تصدر من دمشق. إذ تبيّن أنه يخدم الآن بصفة جندي احتياطي، منذ ما يقارب العامين، بعدما كان متطوعاً في قوات النظام، طيلة الفترة السابقة، وشارك في عمليات الأسد التي خلفت عشرات آلاف الضحايا.

 

وقالت "المشهد" إن القتيل، سبق له وتورّط بجريمة طعن سائق في الرقبة والصدر، بقصد سرقة سيارته بالإكراه، فسرّح من الخدمة بقوات الأسد، وسجن مدة من الزمن. إلا أنه عاد للخدمة بقوات النظام.