الأحد 2020/05/31

أحدهما متهم بجرائم حرب.. ضابطان بين قائمة “محافظي الأسد” الجدد

أصدر بشار الأسد، أمس السبت، عدة قرارات تتعلق بتغييرات شمِلت خمس محافظين بعدة محافظات سورية، من بينهم ضابطان أحدهما مشمول بعقوبات دولية وجرائم حرب.

ونقلت وسائل إعلام النظام، تفاصيل "المراسيم" الجديدة، حيث تقرر إنهاء خدمات محمد خالد الهنوس، محافظ محافظة درعا، وتعيين مروان إبراهيم شربك، محافظاً لها، وإنهاء تعيين جايز سوادة الحمود الموسي، محافظاً لمحافظة الحسكة، وتعيين غسان حليم خليل محافظاً لها.

1- من هو اللواء غسان حليم خليل محافظ الحسكة الجديد؟

بحسب موقع "مع العدالة" فأن اللواء غسان خليل يتمتع بعلاقة قوية مع بشار الأسد، حيث كان من ضمن الفريق المكلف بحمايته، ثم ترقى في السلك الأمني حيث عُين رئيساً لفرع المعلومات “255” بجهاز أمن الدولة خلال الفترة 2010-2013، وهو الفرع المتخصص بالمعلومات العامة للجهاز والدراسات.

ويضم الفرع عدداً من الأقسام المهمة التي تراقب معظم تحركات الأفراد والمؤسسات، مثل: «الأديان، والأحزاب السياسية، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية والعالمية ومواقع الإنترنت، والإشراف على ما يسمى (الجيش السوري الإلكتروني)، وفقاً لموقع «مع العدالة».

وأضاف الموقع أنه لدى اندلاع الثورة السورية في آذار 2011؛ مارس غسان خليل من خلال رئاسته لفرع المعلومات بإدارة أمن الدولة، حيث عمل على قمع وملاحقة الصحفيين عبر اختراق مواقع التواصل الاجتماعي بهدف القبض عليهم وزجهم في السجون، وعلى رأسهم المدونة السورية طلّ الملوحي.

ولفت إلى أنه ضمن الانتهاكات التي ارتكبها "خليل" عقد صفقة مع قناة BBC العربية بعد الإفراج عن مراسلين للقناة كانت قد اعتقلتهما قوات النظام في محافظة إدلب، حيث أوقع بعدد من أعضاء تنسيقية برزة التابعة للمعارضة بعد إيهام مراسل القناة محمد بلوط أعضاء التنسيقية بأنه سيُعد برنامجاً وثائقياً عنهم، وهو ما أدى لاعتقالهم من قبل فرع المعلومات.

وأشار "مع العدالة" إلى أنه بناء على هذه الانتهاكات؛ فقد ورد اسم العميد غسان خليل في تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش””Human Rights Watch”، الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان “بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا”.

وفي عام 2013؛ عُين غسان خليل رئيساً للفرع الخارجي “الفرع 279” بتوصية من من اللواء علي مملوك الذي كان يرأس إدارة أمن الدولة قبل نقله إلى رئاسة مكتب الأمن الوطني، بتوصية من القيادة الإيرانية نظراً لما قدمه من خدمات كبيرة للقوات الإيرانية لتسهيل عملياتها في سوريا، خاصة بعد أن تولت المخابرات الإيرانية تزويد فرع المعلومات بمعدات تجسس على الاتصالات ساهمت في ارتكاب انتهاكات واسعة بحق السوريين.

وبناء على ذلك التعاون فقد رأت السلطات الإيرانية منح غسان خليل سلطات أكبر من خلال توليه مسؤولية “الفرع 279″، الأمر الذي منحه قدرة أكبر على الحركة حيث سافر إلى إيطاليا بصحبة اللواء علي مملوك واللواء محمد ديب زيتون في رحلتهما إلى إيطاليا بهدف تعزيز التعاون مع الاستخبارات الإيطالية، حيث كانت الاستخبارات الإيرانية ترغب في تحقيق اختراق جديد لأجهزة الاستخبارات الأوروبية من خلال تعزيز وضع غسان خليل وتمكينه من إقامة علاقات مع العديد من اجهزة الاستخبارات الدولية، وهو ما تحقق لها بالفعل.

وفي مطلع عام 2017، تمت ترقية غسان خليل إلى رتبة لواء وتعيينه بمنصب معاون مدير إدارة أمن الدولة اللواء محمد ديب زيتون.

ونظراً لدوره الرئيس في الانتهاكات التي وقعت بحق ملايين السوريين؛ فقد تم إدراج غسان خليل في قوائم العقوبات البريطانية والأوربية والكندية.

2- من هو اللواء مروان إبراهيم شربك محافظ درع الجديد؟

يتمتع بعلاقة قوية مع بشار الاسد من مواليد 1957 من قرية عين التينة التابعة لصافيتا ريف طرطوس، تم تعينه سابقاً رئيساً لفرع المعلومات “255” في جهاز أمن الدولة خلال فترة 2010-2013 بموجب قرار صادر من بشار الأسد.

تولى الكثير من المهام والمناصب في وزارة الداخلية، وتولى مهمة أقسام مهمة ومنها الاهتمام بالشؤون الدينية، والاهتمام بالأحزاب السياسية، وأيضاً تولي مهمة مراقبة وسائل الإعلام المحلية والعالمية جميع مواقع الإنترنت، وكما تم تعيينه مديراً على المواقع الموالية للنظام.