الأحد 2016/06/26

إسبانيا وإيطاليا نهائي مبكر بثمن نهائي يورو 2016

تختتم غدًا الاثنين، منافسات دور الـ 16 (ثمن النهائي) لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا بإقامة مباراتين هما إيطاليا مع إسبانيا، وإنجلترا مع آيسلندا.

ويحتضن ملعب "فرنسا" بالعاصمة باريس، مباراة المنتخبين الإسباني والإيطالي في لقاء يعتبر بمثابة نهائي مبكر بين الفريقين، وهي إعادة للمباراة الحاسمة في نسخة 2012 عندما لعبا مع بعضهما البعض في المباراة النهائية، وانتهت وقتها بفوز "الماتادور" برباعية نظيفة.

في فرنسا 2016، كانت إسبانيا في طريقها لحسم صدارة المجموعة الرابعة وضرب موعد مع أحد المنتخبات التي احتلت المركز الثالث، لكن بعدما كانت متعادلة مع كرواتيا 1-1، أهدر لها قائد دفاعها سيرخيو راموس ركلة جزاء وتلقت هدفا ثانيا في الدقيقة 87 عبر ايفان بيرسيتش، لتصطدم بـ"الأتزوري" الإيطالي.

ويسعى "الماتادور" تحت قيادة مدربه فينسنتي ديل بوسكي إلى تأكيد تفوقه، ومواصلة رحلة الدفاع عن لقبه الذي فاز به مرتين متتاليتين في عامي 2008 و2012، لذا فإن الفريق الكروي سيخوض اللقاء بمنتهى الجدية منذ البداية على أمل تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنافس.

ويعتمد المنتخب الإسباني على مجموعة من الأوراق الرابحة أمثال أندريس إنييستا، وديفيد سيلفا، وجيرارد بيكيه، وسيرخيو راموس، وغيرهم من النجوم.

يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه أنطونيو كونتي المدير الفني لإيطاليا لإثبات الذات، والمنافسة على لقب تلك البطولة القارية قبل رحيله عن تدريب منتخب بلاده، والتوجه لتدريب فريق تشيلسي الإنجليزي.

ويعول كونتي على العديد من عناصر الخبرة ضمن صفوفه أمثال جانلويجي بوفون، و سيموني زازا، و غرازيانو بيلي، وتياغو موتا، وغيرهم من الأوراق الرابحة بصفوف "الأتزوري".

وتاريخيا، سبق وأن أن التقى المنتخبان في 34 مواجهة سابقة بين ودية ورسمية حيث فازت ايطاليا في 10 مواجهات وإسبانيا بمثلها وتعادلا في 14 مواجهة، وقد سجلت ايطاليا 40 هدفاً مقابل 36 هدفاً لإسبانيا.

والتقيا 5 مرات في بطولة أمم أوروبا، فالمواجهة الأولى جمعتهما في يورو 1980 والذي استضافته ايطاليا وقد تواجه الفريقان في الدور الأول بالمجموعة الثانية وتعادلا سلبيا، بينما المواجهة الثانية كانت في يورو 1988 في ألمانيا والتقى الفريقان في الدور الأول أيضاً بالمجموعة الأولى وشهِدَت فوز ايطاليا بهدف نظيف عن طريق جيانلوكا فيالي.

أما ثالث المواجهات كانت في يورو 2008 في النمسا وسويسرا حيث التقى الفريقان في النمسا في الدور ربع النهائي، وبعد تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي سلبيا لجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للإسبان بنتيجة 4-2.

أما المواجهة الرابعة كانت في يورو 2012 في أوكرانيا وبولندا في الدور الأول بالمجموعة الثالثة وقد تعادل الفريقان بهدف لكل منهما حيث سجل دي نتالي للطليان قبل أن يعادل سيسيك فابريغاس النتيجة للإسبان.

وكانت آخر مواجهات الفريقين في يورو 2012 أيضاً وهذه المرة في النهائي الذي أقيم في العاصمة الأوكرانية كييف وفازت به إسبانيا برباعية نظيفة عن طريق ديفيد سيلفا، وجوردي ألبا، وفيرناندو توريس، وخوان ماتا لتُتوّج إسبانيا بلقبها الثاني على التوالي.

وفي مباراة ثانية غدا، على ملعب " اليانز ريفيير" بمدينة نيس، تصطدم الخبرة الإنجليزية بالطموح الأيسلندي في لقاء لن يكون سهلا على الفريقين فكلاهما لديه الرغبة والإصرار على التأهل لدور الثمانية (ربع النهائي).

ورغم أن إنجلترا تتأهل بصورة روتينية إلى النهائيات، وتتخطى الدور الأول بالبطولات الكبرى فإن سجلاتها في الأدوار الاقصائية صادم مقارنة بباقي الفرق الكبرى.

وفي بطولة أوروبا، فازت إنجلترا بمباراة واحدة فقط في أدوار خروج المهزوم، أمام إسبانيا بركلات الترجيح في 1996، وإلى جانب هذا الفوز خسر المنتخب الانجليزي أمام يوغوسلافيا، وألمانيا، والبرتغال، وإيطاليا، وحسمت ركلات الترجيح مواجهاته مع الفرق الثلاثة الأخيرة.

وبلا شك، فإن روي هودجسون المدير الفني لمنتخب "الأسود الثلاثة" يعتمد على العديد من أوراقه الهجومية الرابحة أمثال آدم لالانا، وواين روني، وجيمي فاردي، وهاري كين.

يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه المنتخب الآيسلندي لتحقيق المفاجأة وانتزاع بطاقة التأهل للدور التالي، وإثبات أن تأهله لثمن النهائي لم يكن وليد الصدفة.

ويعتمد المنتخب الآيسلندي على الثنائي جون داوي بوفارسون، و كولبيينن سيغثورسون، و ايدور غوديونسون.

وكانت آخر مواجهة جمعت بين المنتخبين في مباراة ودية عام 2004، انتهت بفوز الإنجليز بستة أهداف مقابل هدف.