الأثنين 2020/02/17

40 أميركيا مصابين بفيروس كورونا على متن السفينة “دايموند برنسيس”

كشف مسؤول أميركي وجود 40 أميركيا من بين مئات المصابين بفيروس كورونا المستجد على متن السفينة السياحية "دايموند برنسيس" الخاضعة للحجر الصحي قرب يوكوهاما ضاحية طوكيو، وذلك مع بدء الولايات المتحدة الأحد إعادة رعاياها المتواجدين على متنها إلى بلادهم.

وتتزامن عملية الإجلاء مع تشديد السلطات اليابانية تحذيراتها من تفشي الفيروس، داعية السكان إلى تجنّب الحشود "والتجمعات غير الضرورية"

وكانت السفينة "دايموند برنسيس" تقوم برحلة سياحية مع توقف في محطات عدة في آسيا عندما سُجلت إصابة راكب بعد أن نزل في هونغ كونغ، بفيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في كانون الأول/ديسمبر في مدينة ووهان في وسط الصين.

وأدى ذلك إلى فرض حجر صحي على سفينة في ميناء يوكوهاما الياباني، بينما أُنزل المصابون من السفينة ونُقلوا إلى مستشفيات يابانية مجهّزة خصوصاً لمكافحة الفيروس.

لكن السلطات الأميركية أعلنت في نهاية الأسبوع أنها ستعرض على الركاب الأميركيين مغادرة السفينة والعودة جوا إلى الولايات المتحدة حيث سيوضعون في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وهو ما طرحته دول اخرى على رعاياها المحتجزين على متن "دايموند برنسيس".

وكشف أنطوني فاوسي، مدير المعهد الوطني الأميركي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية ، لشبكة "سي بي إس" إن اكثر من ثلاثين أميركيا لن يعودوا إلى بلادهم، وقال إن "أربعين منهم اصيبوا بالعدوى"، موضحا أنه سيتم إدخالهم إلى مستشفيات في اليابان.

ولم يتّضح على الفور ما إذا هؤلاء من ضمن العدد الذي أعلنه وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو للمصابين والبالغ 355 شخصا.

- 355 إصابة -

وصرح الوزير الياباني لإذاعة "ان اتش كاي" اليابانية الرسمية "حتى الآن أخضعنا 1219 شخصاً على السفينة للفحص"، مشيراً إلى أن العشرات من 355 شخصا ثبتت إصابتهم بالفيروس لم تظهر عليهم أي عوارض في هذه المرحلة.

ومن المقرر عقد اجتماع بعد ظهر الأحد مع خبراء في مكتب رئيس الوزراء شينزو آبي لتقييم الوضع واتخاذ اجراءات إضافية لاحتواء انتشار الفيروس.

ويفترض أن ينتهي الحجر الصحي لركاب السفينة في 19 شباط/فبراير لكن التطورات الأخيرة قد تؤثر على هذا الموعد.

في مواجهة تأزم الوضع ونظراً إلى الشكوك في فاعلية التدابير المتخذة، قررت حكومات عدة ومن دون إبطاء إجلاء مواطنيها الذين يبدون بصحة جيدة لوضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً في بلدانهم.

وقالت حكومة هونغ كونغ إنها تعتزم إعادة مواطنيها البالغ عددهم 330 شخصا "في أقرب وقت ممكن".

وأعلنت السلطات الصحية الأميركية السبت أن 400 أميركي سيعودون جوا إلى بلادهم.

واتخذت السلطات الكندية مبادرةً مماثلة موضحةً في بيان أن "بسبب الظروف الاستثنائية التي يواجهها ركاب (سفينة) دايموند برنسيس ولتخفيف العبء عن النظام الصحي الياباني". وهناك حوالى 250 كندياً على متن هذه السفينة.

وأفادت وسائل إعلام أسترالية أن كانبيرا تنوي أيضاً إجلاء مواطنيها.

بدورها كشفت السلطات الإيطالية أنها تنوي إعادة رعاياها المتواجدين على متن السفينة في اسرع وقت.

وكشف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن اجتماعا سيعقد الإثنين لحسم كيفية إعادتهم.

ومن المرتقب وصول رحلة جوية خامسة من ووهان ستقل 36 يابانيا و29 صينيا إلى طوكيو بعيد السابعة من صباح الإثنين (22,00 ت غ الأحد).

 حوالى 1700 وفاة في العالم.

بالإضافة إلى الإصابات على السفينة، أشارت السلطات اليابانية إلى أن 53 شخصاً يحملون المرض في مناطق مختلفة من البلاد، مع صعوبة في معرفة مصدر العدوى لعدد متزايد من المصابين.

ويعتبر الخبراء أن "مصابين بفيروس كورونا المستجدّ يمكن أن يظهروا الآن في أي مكان في اليابان" وأن السكان يجب أن يتخذوا أكبر قدر من الاحتياطات مثل غسل اليدين كثيراً وارتداء أقنعة واقية وتعقيم الأغراض.

لكن مصنعي الأقنعة الواقية يواجهون صعوبة في تلبية الطلب والمخزون في المتاجر والصيدليات صغير وحتى أن الأقنعة مفقودة في بعض الأماكن. ويُرتقب رفع نسبة الانتاج مع تقديم السلطات إعانات.

وبحسب الحصيلة الأخيرة التي نشرتها السلطات الصينية الأحد، تسبب الالتهاب الرئوي الفيروسي كوفيد-19 بوفاة 1665 شخصاً في الصين القارية (من دون هونغ كونغ وماكاو) على مجمل 68500 إصابة في البلاد. ومعظم الوفيات سُجلت في مقاطعة هوباي (وسط)، بؤرة الوباء الذي ظهر في عاصمتها ووهان في كانون الأول/ديسمبر.

خارج الصين، لم تُسجّل إلا خمس وفيات في العالم في مدينة هونغ كونغ الصينية ذات الحكم شبه الذاتي واليابان والفيليبين وفرنسا وتايوان.